حكاية النوم ، بطولة : شمس!
25 أبريل 2011 بواسطة هناء
تدوينة اليوم لا فائدة لها على الإطلاق ، ولكنكم أصبحتم جزءاً من حياتي ، فأحببت أن أضحككم معي . لا أعرف إذا كنت ستضحكون أو لا ، ولكني سأرجو ذلك .
من بضعة أشهر اكتسبت ابنتي الصغرى شمس والبالغة من الأعوام أربعاً ونصف ، عادة جديدة . لا أستطيع أن أصفها بالسيئة ولا بالحسنة ، إذ يمكن وصفها بالاثنين معاً وذلك بحسب الحال .
صارت طالبة مدرسة وهي لما تدخل المدرسة بعد . تنام من الثامنة مساء مع أختها لطيفة وتستيقظ معنا فجراً ، وتظل مستيقظة حتى موعد نومها مساء .
لك أن تتخيل بعدما ينصرف الأولاد إلى مدارسهم وأعزم على العودة مجدداً للنوم ماذا تفعل شمس في هذه السويعات ؟
إليك نظامنا اليومي في هذه الفترة فقط لتتخيل الوضع : أستيقظ لصلاة الفجر وأوقظ الأولاد ، فيبدأ مسلسل ( ترزيع أبواب الحمامات ) والتحدث بصوت مرتفع مفترضين أن على جميع من في الدار الاستيقاظ ، فتشرق شمسي بالطبع ..
تشرق شمسي ساطعة ما شاء الله ، ( طبعاً فقد نامت منذ الثامنة مساء ) وتلعب مع أخوتها وتتحكى معهم وتودعهم عند ذهابهم للمدارس والجامعات من شباك حجرتي مع تأكيدهم عليها ألا تصرخ في الشارع : ( جيبوا لي حلاوة معاكم ) .
أظل بعد ذهابهم مستيقظة بعض الوقت لأقرأ القرآن أو أتفقد منتداي أو أذاكر ، وفي هذه الأثناء تكون شمسي بجواري تلعب بالأيبود أو تحكّي نفسها من كتبها ، أو تظل تلح علي بترك ما بيدي لأحكي لها حكاية .
فإذا ما انتهيت من عملي واستلقيت تحت غطائي والنوم يداعب جفناي بقوة تظل شمس تصرخ فوق رأسي ( أبغى حكاية ) ..
أحياناً أتمكن من إعطائها ما تريد : حكاية سريعة وملفقة أسكتها بها ، وأحياناً يكون النعاس قد بلغ مني مبلغاً كبيراً فأرفض .
اليوم كان من تلك الأيام التي رفضت فيها أن أحكي لها حكاية لأني أريد أن أنام وقتاً كافياً قبل أن أستيقظ مجدداً للمذاكرة ، فالامتحانات على الأبواب ، والطالبة التي في سن جدتي عندها 7 مواد في هذا الفصل تبلغ 25 ساعة ، وأظل أتحسر على أوقات الفراغ الماضية واستيقاظ الظهيرة ، التي صرت أملؤها دراسة واستذكاراً ..
خرجت عن الموضوع ؟ عذراً . لعلي أحكي بعض شجون الدراسة في تدوينة أخرى.
المهم أني قررت أن أنام ورفضت كل محاولات شمس في أن أحكي لها حكاية ،فقررت هي أن تحكي .
سألتني : تريدين حكاية الزرافة ؟
قلت : نعم ( وأنا لم أحك لها أي حكاية عن أي زرافة من قبل فلا أدري من أين أتت بها ) .
قالت : والصياد والأصدقاء ؟
قلت : نعم ( وأقول في نفسي : أي شيء الله يرحم أمك ، فقط دعيني أنام )!
قالت : والنزمة ؟ ( النجمة )
قلت : نعم ، هيا بسرعة .
فقالت ( وسأكتب لكم كيف تلفظت ، وانتبهوا جيداً لتشكيل الكلمات )
كين يا ميكين ، في قديم …… النزمين ( تستهبل ) ، ثم نظرت إليّ لترى وقع هذه ( الظرافة ) عليّ ، فلم تر مني إلا انسحاباً تدريجياً لعالم الغيبوبة .
أكملت : لأ ، كين يا ماكين وسالف العصر والأوين ، كان في زرافتيْن .. وبطتيْن .. ونزمتيْن .. وصديقتين .. وبنتيْن ، و..
وهنا قاطعتها : ماهذه الحكاية (البايخة) ؟
فقالت متأثرة : ( ليش تقولي بايخة ؟ أنا ما أقول عن الي تحكيني بايخة ) !
فقلت : لكن حكايتك بايخة بالفعل ، وأنا لا أحكي لك : كان فيه زرافتين وبطتين ونجمتين وتوتة توتة خلصت الحدوتة .
قالت محتجة : ما حأقول توتة توتة .. ما خلصت الحكاية .
قلت باستسلام : حسنا ، أكملي .
وأغلقت عيناي مرة ثانية لأنام وذهني يعمل : كم هي فرحة بهذا ( الغثا ) الذي تقوله وتفعله بتذاكي ، تحسب أنها تبهرني بظرفها وخفة دمها .. يا ترى ، ألا نفعل نحن أحياناً مثلهم ؟
نخطئ في تصرفاتنا أو أقوالنا أو مزاحنا ونحسب أنفسنا وسيمين ورائعين في حين يرانا محدثونا في قمة الغثاثة ؟
بدأت أنسحب مرة ثانية إلى عالم الغيبوبة تحت رتابة صوت شمس وهي تعيد اللازمة ( الحكاياتية ) :كين يا ما كين … الخ .
وجلست تحكي عن الزرافة التي جاء الصياد ليصطادها بالبندقية ..
ما هذا !!
أصبحت حكايات شمس عنيفة في هذه الأيام ، فمرة أكل الذئب البطة ، والمرة الثانية ، أكلت البطة السمكة ..
وزادت هي في دراما الموقف عندما قالت : إن البطة الأم بكت وقالت : اااااه يابنتيييييي ..
يا الله .. ماهذه السوداوية ..
أنا لا أحكي لها حكايات عنيفة كهذه ، فمن أين تأتي بهذه الأفكار ؟
والآن الصياد يريد أن ( يقتل ) الزرافة ..
عندها اعترضت على الحكاية وقلت لها أني لا أحب حكاياتك ، فقررت للتو تغيير الحكاية .
أعادت المتلازمة مرة أخرى ، وللمرة الثالثة أغلقت عيناي لأنام ، وسمعتها تقول : كان فيه زرافة ، وبعدين زا ( جاء ) ال… المين ؟ الصياد وقال للزرافة : هوه هوه يا زرافة ، أنا أمك !
فتحت عيني بدهشة وسألتها : الصياد صار أم الزرافة ؟
فقالت بثقة : ايوة .. خلاص لا تقاطعيني .. وبعدين كانت الزرافتيْن ( يلعبوتان ) …
( يلعبوتان ) ظنت أنها بذلك تثني الفعل ، فجاءت به مثنى مجموعاً ( من زود التحمس للكلام بالفصحى ) ، فضحكت بقوة مع محاولة شديدة لكتماني الضحك ، فكانت النتيجة أن فتحتي أنفي كانتا تفتحان وتغلقان بسرعة ، فحانت منها التفاتة على صوت ضحكي المكتوم وقطعت حكايتها ونظرت إليّ مندهشة ، وأشارت إلى أنفي وقالت: واااه ، ( خشمك ) !!
هنا انهارت آخر معاقلي وحصوني وانفجرت ضاحكة بصوت مرتفع وساهم التوتر والنعاس في زيادة جرعة الضحك ، فنظرت إليّ بحرج واستهجان ، ثم غضب وأدارت ظهرها وقالت : (خلاص ، مافي حكاية ) وغطت وجهها بالغطاء . وأنا مستغرقة في ضحكي مما زادها استياء فصارت تقول غاضبة : بلا ضَحَك !!
حتى تمالكت نفسي بعد 3 دقائق وسكتّ .. وحاولت أن أرضيها بالقبلات والأحضان ، حتى رضيت ..
وعادت إلى حكايتها …
ألا أيها الصبح الطويل ألا انجلي !!
وعدت إلى نومي .. وأخيراً وبعد طول انتظار رددت شمسي متلازمة النهاية :توتة توتة ، خلصت الحدوتة ..حلوة والا مفلوتة ؟
قلت وأنا لا أكاد أفتح فمي من النعاس : مفلوتة ..
فسألت : ( مزبوطة ؟)
فأومأت برأسي ، وغرقت في نوم عمييييييييق .

0.000000
0.000000
أرسلت فى أمور عائلية وما إلى ذلك | مصنف هراءات, الأسرة, الدراسة, بنات, خواطر | 25 تعليق
ههههههههههههه يختي عليها ..تقربلي شي؟
أنا كنت أعمل نفس الي تعمله بس المصيبة وأنا كبيرة يعني بالمتوسط والثانوي ..ماما كانت ترجع من الدوام تنام الضهر وأنا اجي من المدرسة بالزبط زي ما وصفتي …تجي تنسدح على السرير وخلاص عيونها تبا تنقفل وأجي أنا أقرقر جنبها اش عملت في المدرسة واش سويت مع صاحباتي وهي ساكتة لاتعليييق الين تقلي خلاص ارحميني ياملاك أبا انام ههههههه وأنا اقلها دقيقة بس والله بس أقلك آخر شي وأحياناً تنام في نص الحكاية وأنا مع نفسي اتكلم هههههههههه يا حبيبتي يا ماما .
وشمس شكلها زيي تحب القرقرة خاصة مع امها ههههههههه الله يسعدها اتوقع لها مستقبل باهر في التعبير ..والله اقرا وأنا أضحك من الكلام الطعم حقها ومن فتحة خشمك ههههههههههههههههههههههههههاي
ههه ، ملاك ، أبشرك شمس تحب القرقرة مع كل أحد متاح .. ولو مافيه ، تتكلم مع نفسها ..
انت تضحكي من الكلام الطعم الي أنا كتبته ، إيش أقول أنا الي وأنا سامعته هي وصوتها البطّاوي ، خخخ .
هههههههههههههههههههههه
ياااااقلبي عليهاااا
والله ضحكت ضحك الييييييين ما بطني عورتني
الله يسعدها ياعمة والله البنت دي لزيزة بشكل الله يباركلها
hhhhhh rheba al shamosa de ,,
هههههههههههههههههههههههه يا عمة والله شمستك هادي تحفة ماشالله الله يحميها. ضحكني اسلوبك في الكلام وآلمني وانا باحس بشعورك النائم وفيه شي صغير يودود على راسك هههههههه الله يحميهم يجننو بكل معاني الكلمة. بس حكاياتها مبدعة وانتي مو عاجبك شي. قالتلك صياد قتل الزرافة ما عجبك.. قالتلك الصياد قمة الحنان وام الزرافة برضه ما عجبك الله يهديكي يا عمتي هههههههه
واصلوانتوالتنين حكاياتكم مسلية.والله يوفقك في الدراسة
ريم ،خخخخ ، انتي حسيتي أن الصياد صار أم الزرافة من الحنان ؟
همممممممم ، خليتيني أنظر للموضوع من زاوية أخرى في الحقيقة .
هههههههههههههههههههه أنا ماعجبني شي الا خشمك وهوا يتحرك ياعمري ياعمة نفس حركتي لمن أفنجر خشمي وانتي تنبسطي كتيرعلى شكلي الكوميدي ،،
ههههههههه بالله تبوسيلي عمة ولدي اللعوووووب الله يحميها ويحرصها ويخليها شمسنا كللللللنا اللي ماتغيب 🙂
00 >>> هادا خشمي أنا 🙂
سارة ، كااااااااااااااااااااااي
بالذات الخشم مع الهرج الي بالي بالك ..
ههههههههههههههههههه أجمل نوعيه هرج في الحياة .. يلا استعدوا كلها شهر ونص وراح أغثكم غث ..
نفس غث شموسة 🙂
ههههههههه والله ضحكت من قلبي بس كيف صار الصياد ام الزرافه الله اعلم هههههههههههههههه ماكان احسن حكيتي لشموسه حكايه ولا عيشتيني في الدراما المحزنه الله يحفظها يارب
هههههههههههه والله ضحكت من قلبي بس كيف سار الصياد ام الزرااافه الله اعلم ماكان احسن ياهناء تحكي لشموسه حكايه ماقبل النوم احسن من الدراما المحزنه الله يحفظها يااااااارب
ياربي يسعد هالبنت والله النوم حلو بس ترى هذه الدقائق لاتعوض وماتنسيها طول عمرك عقبال ماتحكي عيال شمس عن عمايلها فيك ياهنوتي ويضحكوا معاك ويشمتوا في أمهم ههههههههه
خخخ أبلة وداد ، أهم شي يشمتوا في أمهم !!
فقالت متأثرة : ( ليش تقولي بايخة ؟ أنا ما أقول عن الي تحكيني بايخة ) !
تعبير ألييييييييييم ياعمة موتني ضحك , يعني شمسة المذوقة بذكاء بتقلك أتحمليني زي ماتحملتك
عموما ماشاالله القصة فريدة من نوعها وفيها وقفات تأملية حلوة والأسلوب روعة ويشد القارء واصلي ياعمة (:
خخخخ، و الله يا صباح فتحتي عيوني على شيء ما كنت أفكر فيه .
يعني تعتقدي أن شمس بتتحمل بياخاتي ؟ وااااااااه ، ما كنت أفكر كدة ..
ههههههههههههههههههههههههههههههه مرة ضحكتني اباها تحكيني حكاية هههه مرة لزيييزة ما شاءالله ,, لا و الخشم ههههههههههه رهيبة شمستك يسعدها يا رب
ههههههههههههه لا ياعمه مو طبيعي ،، والله اتخيلت المنظر خصوصا وهيا تقلك بلا ضحك هههههههه لا والله شمسيه فنانه ماشاءالله ،، مستقبلها باهر في كتابة حلقات افلام كرتون خياليه .. اجل الزرافتين يلعبوتان خخخخخخخخخخ
خخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخخ
كل سطر يضحك أكثر من الثاني
ههههههههه
الله يحميها يارب
حسيت انها طفلة موهوبة ماشاء الله تبارك الله
لماذا لا تستغلي موهبتها وتدخليها الى الروضة
ابنتي جنى دخلت المدرسة من سن ٣ سنوات
لا تتخيلي مدى تغير الشخصية وتنميتها
اهم شي اختيار المدرسة الصح اللي بجد تنمي مهارات الطفل
الله يخليها ويحميها هي وأخواتها
أشكرك أختي سيما
هذه التدوينة كتبتها في العام الماضي ، الآن هي في التمهيدي والحمد لله .
أما عن المدارس، فالشكوى لله ولا نقول إلا ما يرضي الرب .
أشكر لك مرورك
لاااااتقهريني يابله اتمني ان عندي اخت صغيره والله حبيتها وانا ماشفتها ودي امسكها مع خدودها ^__^واللهي كل ماشفت بنات صغار اقول امي الله يخليكي جيبي لنا بنت صعنطوطه طفشنا من “الضبان”الي في البيت ماتتلمسي فيهم روح البراءولا خفةالدم زي البنات الله يسعد البنات بس^_^
خخخخخ أفنان ، كله خير
أحيانا الضبان هاذولي هم الي ينفعوا الواحد لما يكبر
ضحكتيني أضحك الله سنك
ههههههههههه الله يسعدها ويحفظها دخلتني في نوبة ضحك عميقة أجل الصياد ام الزرافة؟؟
ههههههههههههههههههههخ رووعه لبى قلبهآ
الله يسعدك ياشيخه ويخليلك بنتك.. جدا ظرييييفه..
والله يوفقك بأمتحاناتك من جد حسيتك تعانين*_*
يارب يحفظهااا فطست ضحك هههههههههههههه
حلوين البنات زينة الحياة
الله يخليها ليكي ويخليكي ليهاا ..
أجمل تحية .