تدوينة بطعم القهر !
17 مايو 2011 بواسطة هناء
أعدكم أن تدوينة اليوم لن تكون طويلة ، فإنما هي نفثة مصدور لو لم أخرجها ربما أصبت بالسل !
أكتب لكم هذه التدوينة وأنا في حال كانت حماتي رحمها الله تسميها ” مغمبَجَة ” ! ويسميها أخي الأكبر : “معنكِبة”!! ولا أستطيع أن أطلق عليها اسماً أفضل من هذين الاسمين على وزن ( مفعلل).
اليوم سمعت خبراً آلمني وأشعر به وكأنه طُعن قلبي ..
أحد المنشدين الكبار ، ممن يعد من رموز الصحوة وكان يرفض تماماً استخدام المؤثرات الصوتية البسيطة ، أصدر ألبوماً إنشادياً بالإيقاع ، وحدد لحيته( وخنجرها) ، ووقف بزهو وتعال ينظر إلى الكاميرا في ملصق الألبوم الإعلاني .
سمعت مقطعاً إعلانياً عن ألبومه ، فوجدته يصدح بالنمط الغربي والآلات التي لا يزال الناس يسمونها إيقاعاً موهمين أنفسهم أنها تختلف تماماً عن الموسيقى فحرموا الموسيقى وأحلوا هذه ولا أعرف في الحقيقة سبب التفريق .
لست بصدد الكلام عن حكم الإيقاع ، ولا عن الألبوم الجديد ولا عن (النيولوك ) الجديد ولا عن (ستايل الأناشيد ) الجديد ، فكل هذه الجدة لا تعنيني في شيء ..
كان الخبر الذي سمعته اليوم فاتحة لسلسلة من التفكرات والتأملات .
في البداية أحسست بألم في قلبي ، وضيق في صدري ووالله كأنما نعي إليّ أحد أخواني ..
فجأة شعرت بالملل من الدراسة ولم أستطع أن أقرأ حرفاً واحداً ( وأنا التي كنت أرتب الآمال على ليلتي هذه في إنهاء أصعب مادتين : الفقه وأصول الفقه ) ..
أحسست أني أريد أن آكل شيئاً .. وقمت إلى المطبخ أفتش في الثلاجة عما يؤكل.
عجباً ! ألم أتناول عشائي قبل ساعة ونصف .
ولكنها عادتي .. حينما أتأثر نفسياً من موقف ما تأثراً سلبياً فإني أفرغ كافة انفعالاتي في تناول الطعام .
دهنت نصف رغيف بالجبنة ( الكاسات ) وأخذت كوباً من اللبن ورجعت إلى غرفتي والضيق يأبى أن يفارقني .
قمت لأصلي العشاء ، وهناك لا أدري ما البكاء الذي أصابني ..
لابد أني كنت مهمومة أصلاً وجاءت حادثة هذا المنشد فزادتني هماً إلى همي .
دعوت الله له أن يرده إليه رداً جميلاً .. فهذا ليس منشداً عادياً ، وإنما رمز !
تمددت على سريري وجلست أفكر ..
أسمع كثيراً هذه الأيام عن قصص الانتكاسات ..
منشدين تركوا النشيد واتجهوا إلى الغناء ..
( فاصل لم أستطع أن أقاومه : دائماً ( ألخبط ) أثناء الطباعة وأكتب بدل الدال : جيماً .. فأكتب المجينة المنورة ، ولا تنسوني من الجعاء !! وقبل قليل كتبت : منشجين تركوا النشيج ، و الحق أنهم كانوا ينشدون ، وصاروا ينشجون!! عجنا.. أقصد : عدنا !! )
متحجبات خلعن الحجاب .
دعاة تركوا الدعوة وغيروا المظهر الخارجي ، وصاروا أشخاصاً عاديين .
مذيعون بالقنوات المحافظة بدؤوا حياتهم العملية بلحى كثة ، وبعد سنوات من العمل الإعلامي والتعرض للأضواء المبهرة غشيت أعينهم وأصبح مقص الحلاق يزورهم سنوياً ليأخذ من لحاهم شيئاً فشيئاً ، بل وبعضهم لم يكتف بزيارة مقص الحلاق وإنما ضم له الموسى أيضاً .
مسنوّن ( يلعبون بذيولهم ) !!
ما الذي يجري ..
يا عالم ، ما الذي دهاك ؟
يا بشر ، أين الألباب والأحلام ؟
وأنا في غمرة كل هذه الأحداث أفكر : هل يا ترى سأكون مثلهم في يوم من الأيام .
وترتعد فرائصي هلعاً من أن يصيبني ما أصابهم .
وكعادتي في إخراج الأفلام الهندية تخيلت نفسي وقد خلعت النقاب ولبست العباءة المخصرة وو..
أعوذ بالله ..
اللهم يا مقلب القلوب والأبصار ثبت قلبي على دينك .
ولكن في الحقيقة .. مالذي يمنع ؟
ما الذي يؤمنني مكر الله تعالى ؟
أهو اغترار ببعض الحسنات التي قدمتها ؟
أهو إحسان ظن بالله تعالى ؟
هل إحسان الظن هذا في محله ؟
ما الذي يمنع الانتكاسة ؟
فكرت في أنه ربما يكون السبب في أمن الكثير منا مكر الله تعالى هو مرور حقبة زمنية من العمر ، غالباً مرحلة الشباب بيسر وسهولة وطاعة ودعوة .. فأعتقد أنه ما دامت قد مرت هذه الفترة الحرجة من الحياة بأمان فمرحلة الكهولة لا بد أنها ستكون أفضل وأكثر سلاسة وصلاحاً .
فيغتر العبد بعمله ، ويغتر بحلم الله عليه في هفواته ، وقد تحيط به صحبة فاسدة تزين له كل قبيح ، فلا يزال يرتاد المعاصي في الخلوات في البداية استحياء من الناس ، ثم ينفخ الشيطان في رأسه ويزين له المجاهرة والاستعلان ، ولا يزال به حتى يُظهر العيب ويكشف المستور ، نعوذ بالله من الزلل والخطل ومن سوء العمل .
لم يظلم الله ذاك العبد المنتكس ، ولكن العبد هو من ظلم نفسه .
هل ينتكس العبد ويترك الصلاة ، أو تخلع الحجاب ، أو يكلم النساء إلا بضعف في الدين ؟
وهل كل ضعف في الدين يمكن تشخيصه منذ البداية ؟
ألا يمكن جعل التهاون في أمر الصلوات ( فروضها ونوافلها ) والحجاب وبر الوالدين مثلاً من الإرهاصات الدالة على الانتكاس ؟
ألا يمكن جعل التمادي في المباحات حتى تطغى على الفروض والواجبات من الإرهاصات ؟
ألا يمكن جعل تخطي بعض المحرمات والاجتراء عليها كأنواع الزينة المحرمة ( كالوشم والنمص وإبداء العورات وإسبال الثياب للرجال وتشبه الرجال والنساء بعضهم ببعض ) من الإرهاصات ؟
قلبي يؤلمني ، ومزاجي معكر ، وبي وجل ..
هل يمكن أن يحل بي ما حل بهم ؟
هل يمكن أن يفجأني الموت وأنا بهيئة غير الهيئة التي أرتضيها ؟
لماذا أكاد لا أصدق إمكانية حدوث ذلك الشيء المكروه ؟
هل تكفي النية الحسنة وحب الله تعالى وحسب في اتقاء الانتكاس ؟
هل تكفي بعض الأعمال الصالحة القديمة في إسباغ الحماية ؟
تساؤلات تساؤلات تساؤلات ..
تعبت من التفكير ، وأصابني النعاس ، وصكتني الحموضة بسبب تناول الطعام ( الذي لم يكن له أي داع ) ..
و لازلت مصدومة ، ومتضايقة ومكتئبة .
0.000000
0.000000
أرسلت فى نظرات ثاقبة, خواطر ، | مصنف الثبات, خواطر | 8 تعليقات
اسعد الله صباحك معلمتي الحبيبه هناء
سبحان الله البارح قرات خبر هذا المنشد وقد صدمت بل فجعت ووقفت على هذا الخبر مطولا
يااااااااااااااااااااا الله مالذي يحدث لنا ؟ ماهذه العاقبه نسال الله حسن الخاتمه
طبعا هذا المنشد له مكانه كبيره عندي وعند زوجي فلما اخبرته بهذا الخبر نظر لي بدهشه
وقال نسال الله ان يثبتنا نسال الله يثبتنا يقولها وكله حزن والم على ذاك المنشد الجهادي
وما المني اكثر بانه لم يعد يستعمل كنيته التي ماعرفنا غيرها طواااااااال تلك السنين
احساس مؤلم وشعور مخزي وخوف من مستقبل قاااااادم هو مايخالجني الان
ياللله ممكن ان تدور علينا الدنيا ونخلع حجابنا او ننمص حواجبنا او نقصرفي صلاتنا او او او
نظره تشائميه قاتله لكل خير وفطري جبلنا عليه
مع انني الفتره التي مرت بنا ومازالت احسست بشعور النصر والفرح عندما بدأت الشعوب تثور على
حكام الظلم والطاغوت والجبروت واخذت افكر هل فعلا اقترب ذاك اليوم الذي نسمع فيه علي ملا
يصدح بالاذان من المسجد الاقصى ويؤم المسلمين السديس او الشريم وندخل في موجة بكاء مصدره
فرحه انتظرها المسلمين 70عاما
ايعقل ان يتلاشى ذاك الشعور ويصبح كفقعات الصابون لانني صدمت بذاك الرمز الانشادي ؟
او لانني خفت من ان تؤول عاقبتنا الى ماهم عليه الان ؟
لكن لماذا لبسنا تلك النظاره السوداء ؟ لماذا اطفينا شموع الامل وتركنا انفسنا نتخبط في الظلام
لانعلم لعله خير ارااااااااده الله به ؟
سرائر الانسان غيبيات لايعلمها الا الله
هو امتحان وابتلاء نمر به كل يوم كل حسب قوة ايمانه وصبره واحتسابه
هناك الكثير من الفنانين والفنانات وغيرهم عاشو حياة الفساد والفسوق والعصيان لا يعرفون الله فيها
وعندما اراد الله بهم خير فتح على قلوبهم وبصائرهم ثم تابو وانابو اليه واصبحو من الدعاه
وهناك اقواما عصو الله فلما اراد الله بهم خير فتح عليهم فتحا مبينا
نسال الله ان يكون هذا المنشد وغيره ممن حادو عن جادة الصواب ان يكونو من اهل التوبه والانابه
وان يكفينا مااصابهم وان يحفظ علينا ديننا ويثبتنا على القول الثابت وان لايتوفانا الا وهو راض عنا
ارجوك يا استاذتي ان لاتكثري علينا تلك التدوينات المحبطه والمؤلمه فقلمك مؤثرررر بشكل كبير
وله مفعول السحر فما تعودنا منك الا ذاك البصيص من الامل فلا تحرمينا ذاك البصيص
سهومة
لابد أن أقر بأني فعلا ولوهلة علتني نظرة تشاؤمية ، ولكني التمست له أعذارا ، لعله وجد فتوى من شيخ يبيح له الجواز ، لعله اجتهد في أمر ما وأخطأ ، والله ما أسألت الظن فيه ولكني خفت على نفسي في الواقع .
كنت كتبت مرة أن على الإنسان أن يعتقد كم هو وسيم ورائع ليستطيع أن يحب نفسه ويقدرها ويحترمها ، ولكن العصا يجب أن تُمسك من الوسط لا من الطرف . فكذلك يجب أن نخشى على أنفسنا التغيير ولا نؤمن بثبات الوضع طالما في الصدر نفس يتحرك .
لا ينبغي أبدا أن نأمن مكر الله ، ولا ينبغي أن نركن إلى وسامتنا وروعتنا .
هل فهمت من تدوينتي أنها محبِطة ومقنطة ؟
لا ، لم يكن ذاك هدفي ..
هدفي كان فضفضة نعم بحالة الإجباط الني اعترتني ، وأيضا إعادة النظر في واقعنا .. هل نحن آمنون ؟ هل ينبغي أن نكون آمنين .. لا بد أن نخاف الآن لكي نأمن فيما بعد ..
غاليتي هناء……….
كلماتك ذكرتني بموقف مماثل ولربما اقوى لاني في شخصيه اعرفها ومدرسه ومحاضره لها مكانتها كان لي جرحا داميا لكن لا اريد ان نقلب المواجع ويكفي قول الحبيب صلى الله عليه وسلم الذي يقول ان القابض على دينه في اخر الزمان كالقابض على الجمروالحمد لله نعم هناك انتكاسات تجعل العين تدمع دما لكن في المقابل هناك صحوه وامور تبهج القلب وكما قلتي علينا ان نمسك العصى من الوسط فنبقى بين خوف ورجاء لا نتشاءم ونظر للحياه نظرة تشاؤم وياس ولانتفأل ونفخر ونامن مكر الله فنسال الله ان يثبتنا ويحفظنا من شرورانفسنا ومن الفتن ماظهر منها ومابطن
من جد أسأل الله أن يدلنا على الطريق المستقيم ويثبتنا عليه ..
و أسأل الله أن يرزقني مثلك أسلوب ..
وأن يعلمنا عنه وعن أسائه الحسنى وأثرها علينا ..
ويرزقنا بصيره نعرف من خلالها إنو دحيييين ربي بيعاملنا بإسمو الفلآني ..
” سمعت يوما درس لأستاذة اناهيد السميري تقول إنو حياتنا كلللها كلها كلللللها تسير تحت ظل أسماء الله الحسنى ومعانيها وكدا
ودرس آخر إنو كل ثانية أو جزء من الثانية بيسرلك في حياتك له حكمة يعلمها الله حتى أبببببببببببسط الأمور ” >> يعني بمعني كلامها مو بالنص ..
ف اللي خلاكي تربطي .. تغير المنشد بخوفك على نفسك وسبحان الله الضيقة اللي أصابتك وقتها وكم الأسئلة الهائل اللي جات في بالك ..
يحتآج لتأمل .. وإن الله رب .. يربينآ بالمواقف اللي نمر بيها و يوعينا !
ربي وعّاكي عشان تنزليلنا دي الكلماات .. سبحآن الله !
الله يرزقنا الثبات والبصيرة
و جزآكِ الله خير ..
والله ياعمة متلخبطة قد الدنيا معد أعرف فين أنا ؟ وليش أنا ؟ كأني انولدت وعمري 25 سنة ماعدت أثق حتى بأقرب الناس ليا ):
وبدأت أخاف من نفسي): ):
وحاسة بفراااااااااااغ
نسأل الله الثبات على طريق الحق
لا يبنات ياحبايبي تفائلوا وتفائلوا وتفائلوا ، هذا امر من الرسول صلى الله عليه وسلم قال :
(( تفائلوا بالخير تجدوه )) ،، لاتصيرون متشائمين ، بعد الناس فيهم خير ، واهل الخير كثير ولله الحمد ،
والله يهدي من ضل ، ويهدي هذا المنشد اللي تتكلمون عنه وبصراحه توني الحين اعرف الخبر منكم ،
لكن الله يهدي عباده وينير بصائرهم ، ولا ندري ، رب امر يكرهه العبد وفيه نجاته ،
لعله يتوب توبه لايشقى بعدها ابداً ، الله لايظلم احداً ، ونسئل الله ان يفتح على قلوبنا ويردنا اليه ردا جميلا ، بالعكس عندنا سلاح ممكن يغير الناس والعالم وهو سلاح الدعاء ،
ولا يكلفنا شيئاً لامبالغ باهظه ولا غيره ، مجرد دعوه صادقه الى الله جل جلاله ،
مع حسن الظن بالله ، و الحمدلله على كل حال
والله ياهناء ماحد ضامن ايشممكن يصير فيه الله يثبتنا بس واللهم لاتجعل مصيبتنا في ديننا….والله التغيير ممكن يصير فجأة خاصة لمن ينتقد الآخرين أو يعايب عليهم بدلا من قول(الحمدلله الذي عافانا مما ابتلاه وفضلنا على كثير من خلقه))