متع مبهجات : دار الحنان (1)
12 يونيو 2011 بواسطة هناء
فتحت الفيس بوك قبل قليل لأجد تحديثاً لصفحة مدرستي دار الحنان والتي اشتركت بها مؤخراً . فتحتها وكلي لهفة أن أجد شيئاً عن إحدى صديقات العهد القديم ، فكان أن وجدت نعياً لإحدى مدرساتي الحبيبات في الثانوي : أبلة ميسّر البواب مدرسة التاريخ .
وجمت لفترة لا بأس بها .
ظللت أرمق الصفحة ببلاهة ، في حين تداعت عليّ الذكريات .
أبلة ميسّر ..
من بقايا الماضي السعيد ..
كانت أبلة متميزة بالفعل ..
لا يزال صوتها يرن في أذني في بداية كل حصة : طلعوا (الكلاسير) ، والذي عرفنا في النهاية أنه الملف ( ذي الطق طق ) والذي يأتي غالباً مع أوراق بثقبين في الجانب ، كانت تجري لنا اختباراً سريعاً تضيف درجاته لأعمال السنة ، وتطلب منا الاحتفاظ بأوراق الاختبارات في ( الكلاسير ) بعد تصحيحها .
رحم الله أبلة ميسّر .
ما أذكرها إلا حريصة على فائدة الطالبات ، ودليل ذلك تلك الاختبارات التي سبقت المدرسات بها ، كما أنها كانت فعلاً تحترم عقلياتنا كفتيات مراهقات وتكثر من الحديث معنا خارج الحصص ، فكان أن نشأت بيننا وبينها علاقة حب امتدت للمدرسة ذاتها .
رحم الله أبلة ميسّر!
أجبرتني أخيراً أن أجلس لأستعيد ذكريات ذلك الزمان البهيج .
كأني أرى المدرسة الآن ..
تخيلوا معي ..
سأصف لكم القسم المتوسط والثانوي فقط .
ساحة كبيرة جداً ، يمكن لثلاث باصات من النوع الأصفر الكبير أن تصطف فيه مع باصين صغيرين كباصات خط البلدة ، ولكن أنظف بالتأكيد وأجود تكييفاً .
كانت تقام في هذه الساحة مباريات الكرة الطائرة في دوري بين الصفوف ..
كأني أسمع الآن هدير الطالبات وهن يشجعن الفصلين المتباريين بالتصفيق أو ( بالتخبيط ) على باب صالة الألعاب ، حتى تلتهب الأيادي وتحمر في نهاية المباراة : ” بالطول بالعرض الأدبي يهز الأرض ” ( فصلنا ) ، أو : ” آه يا علمي يا أبهة ، إيه العظمة دي كلها “( فصل منى باسليم ) ، فإذا ما أحرزت إحدى اللاعبات هدفاً ( جيداً ) كانت المشجعات يهتفن : وحدة وحدة وحدة ، ( فلانة ) أحسن وحدة!
حتى إذا ما انتهت المباراة كانت رئيسة الفريق تُحمل على الأعناق فعلاً ( يا لتأثرنا بمباريات كرة القدم ) ومع ذلك كان جو الود بين الفريقين طاغياً واضحاً .
أما صالة الألعاب فهذه حكاية أخرى ..
كانت صالة الألعاب صالة واسعة وتستخدم لجميع الأغراض التي يمكنك تخيلها ، فهي أحياناً قاعة اختبارات تسع طالبات صف دراسي بكامل شعبه أو أكثر ( خاصة إذا ما علمنا أن عدد الطالبات في الفصل لم يكن ليزيد عن عشرين طالبة ) ، وأحياناً تكون معرضاً أيام البازار ، وقد تقام فيه حفل عيد ميلاد مفاجئة لإحدى الطالبات ( التي أول حرف من اسمها : هناء ! ) ، وهي في الأصل كاسمها : صالة ألعاب ..
هذا جدار كامل تغطيه المرايا الكبيرة ، وهنا مجموعة من الدواليب حشيت بمجموعة من الكرات الخاصة بلعبة الكرة الطائرة وكرة السلة والبسط الرياضية وأرواب التخرج ومجموعة من الثياب التي تصلح للمسرحيات ، وفي هذا الجانب جهاز المتوازي الذي تقام عليه بعض حركات الجمباز ، وعلى جانبي الصالة علقت سلتي كرة السلة عالياً .
لا أنسى أن إلى جانب مدخل الصالة كان ثمة درج يوصل إلى مكان ما لا أذكره ، ربما السطح وربما حجرة ما .. كان يحلو لي وصديقاتي الاختباء أحياناً تحت هذا الدرج في الأيام الأخيرة من السنة ، حين تكثر الاستعدادات لحفلة التخرج ويكثر خروجنا من الحصص للسبب ذاته ، فنختبئ بعيداً عن أنظار الإداريات ونلعب لعبة ( الأونو ) التي بدأت في الانتشار في تلك الفترة .
بعض البنات ( الخطيرات ) كن أكثر (كوالة ) ، فكن يلعبن البلوت والطرنيب ، أما أنا فلم أكن لأتقن هاتين اللعبتين أبداً ، ولعل هذا من رحمة الله بي .
كان لدار الحنان نشاطات رائعة .. لا أزال أجد طعمها الحلو في فمي .
كان هناك البازار أو السوق الخيري.
يوم كامل من المتعة والسرور حتى الساعة الحادية عشر ليلاً .
تنتشر في أرجاء المدرسة العديد من الفعاليات : صد سمكة ولك هدية ، ارم الكرة على مجموعة القوارير ولك جائزة ، ضع ذيل الحمار وأنت معصوب العينين وتكسب شيئاً ، التلوين على الوجوه، و صنع الأشغال الفنية والألعاب الحركية مقابل مبالغ مالية بسيطة .
ورائحة الفشار والبرجر والبطاطس المقلية تنتشر في الجو وتسيل اللعاب ، والإذاعة تصدح بالإعلانات عن الفعاليات المقامة هنا وهناك ، وعن البضائع المعروضة في صالة الألعاب والتي ساهم في صنع العديد منها الطالبات في حصص التدبير المنزلي والأشغال الفنية والرسم .
أذكر أن شركة ألبان السعودية قدمت في إحدى السنوات تبرعاً للمدرسة متمثلاً بسيارة أيسكريم السعودية ، حيث وقفت في الساحة الجانبية عربة بها ثلاجات الأيسكريم ، وفيها شباكان كبيران كمنفذين للبيع .
واخترت مع صديقتين للبيع في هذه السيارة ، فاتفقنا على زي معين وصنعنا قبعات كرتونية رسمنا عليها شعار حليب السعودية لنشبه البائعين في مطاعم الوجبات السريعة قدر الإمكان .
كان العمل متعباً بعض الشيء خاصة في ظل انعدام ثقافة الطابور المنظم والهدوء أثناء الشراء ، وإنما هو التزاحم على الشباكين لترى الأيادي الممتدة إليك ببعض الريالات ، والأصوات تتقاذف من هنا وهناك: 3 فانيلا .. واحد شوكولاتة .. أبلة أبلة فيه فراولة ؟ ( أنا أبلة ؟ )
ويبلغ الأسى مبلغه حينما تقذف لك إحدى المشتريات في هذه الزحمة بورقة من فئة المئة ريال وتطلب ( اثنين ايسكريم ) … بريالين .. وتريد الفكة ..تقضي بعض الوقت في إخراج الفكة من العلبة ، أو تضطر للخروج من العربية إلى إحدى الأركان الترفيهية وتطلب فكة ، ثم تعود إلى مكانك وتبدأ المهمة الشاقة في البحث عن صاحبة المال في خضم هذا البحر المتلاطم من الأطفال الذين يبدون كأنهم لم يشتروا أيسكريما من قبل .
وفي نهاية الليل كان نوماً لا أحلام فيه لشدة التعب الذي أصابني من الوقوف المتواصل لسبع ساعات مستمرة ، إلا أن الإثارة كانت تملأ قلبي ، وكنت كلما أغمضت عيني أرى تفاصيل هذا اليوم تعاد كرة وأخرى في ناظري المغمض فتعلو شفتي ابتسامة حبور .
وكان هناك معرض الكتاب السنوي ..
كل فصل يختار مادة ما يؤلف فيها بحثاً ، شخصية علمية أو أدبية ، أو بلد ما .
أذكر أن شخصيتنا المختارة في الصف الثالث الثانوي كانت الدكتور الشاعر غازي القصيبي رحمه الله .
كنا نجمع كل ما يقع في أيدينا عنه : أخبار ، أشعار ، كتابات ، وتبرعت أنا بطباعة البحث . فكنت أطبعه على آلة كاتبة اشتراها أخي لي خصيصاً في زمن كانت الآلات الكاتبة كأجهزة الكمبيوتر الآن ، و كان الكمبيوتر عند الناس مقتصراً على الأتاري ولعبة الباك مان !
هل جربت الطباعة على الآلة الكاتبة ؟
لا شك أن الطباعة بالكمبيوتر يعد ترفاً هائلاً مقارنة بالطباعة على الآلة الكاتبة .
هل تتخيل أنك حينما تخطئ في كلمة فإنك تضطر إلى طمسها بالطامس ( كنا نسميه ليكويد ) ، وتعيد كتابة الكلمة عليها ..
فإذا غلطت في سطرين في وسط الصفحة ، فمن الأفضل لك أن ترمي الورقة بأكملها في سلة المهملات وتعاود الكتابة .
وبعد ذلك كنا ندفع بالبحث إلى مكتبة ما لتقوم بتصوير أوراق البحث على مئة نسخة أو مئتين ، ثم نحتل حجرة فارغة ، غالباً غرفة التدبير المنزلي ونصفّ الأوراق على الطاولات الكبيرة لتقوم مجموعة من الطالبات ( ستة تقريباً ) بتجميع البحث .
غني عن الذكر أن هذه اللحظات كانت من أمتع الأوقات ..
كنا نستأذن من الأبلة لحصتين أو ثلاث أو أربع أحياناً لننهي البحث ، وكانت دائماً توافق لأن المستأذنات هن غالباً من المتفوقات .
نخرج من الفصل وعلى وجوهنا سيماء الجد والحزم ، فنحن في طريقنا لأداء عمل مهم وهادف ، حتى إذا ما غبنا عن أنظار الأبلة انطلقنا نجري ونضحك بهجة وإثارة إلى أربع حصص من الضحك والوناسة تنتظرنا تحت مسمى العمل .
أحياناً تكون ( مربية الفصل ) ذات تفكير خلاق ومبدع ، فتقوم مع طالباتها بابتكار مجسمات تنتمي إلى موضوع بحثها فيزداد بها قوة وجمالاً ، وقد تطلب مني مدرسة هذا الفصل أو ذاك مساعدتها في كتابة أو ترتيب ، أو تعليق شيء ( بسبب طولي ) ، فتنتفخ أوداجي زهواً وأشعر فعلاً بالأهمية ، مع أني لا أعدو في الحقيقة أن أكون سلماً بشرياً !
ولعل أكثر ما يحدث في هذه الأيام إثارة أننا نضطر إلى التأخر في اليومين الأخيرين قبل إقامة المعرض لنعود إلى بيوتنا في التاسعة مساء .
كنا نتناول غداءنا في الساحة والذي غالباً ما يكون ( البروست ) والمعروف الآن باسم ( بروست البيك ) ، ولكنه وقتها كان “بروست ” و (بس ) !
ويالبهجة تلك الأوقات ونحن نتضاحك مع صديقاتنا في متعة طعامية مدهشة مكونة من الرباعي الرائع : بروست ، وبطاطس ، وثوم ، وبيبسي !
حتى إذا كان اليوم الموعود ، ما كان ينقصنا فعلاً إلا الألعاب النارية .
أذكر أني كنت أدور بنسخ بحثي ومجلة المدرسة التي كان يحررها طالبات المدرسة المتفوقات أدبياً ، وأعرضها للبيع كما يفعل باعة الجرائد في الأفلام المصرية .
هل يتسع المقام لذكر اليوم الرياضي ؟
قاربت على إنهاء خمس صفحات ، وأخشى أن أنساق في ذكر هذه الفعالية المثيرة لأنهي تدوينتي في ست أوسبع صفحات ..
وتعلمون جميعاً رغبتي الجادة في تقليص عدد الصفحات لأني لا أعتقد أن الكثير منكم يرغب في قضاء نصف يومه يقرأ تدوينة هناء .
لذا لنرجئ ذكر اليوم الرياضي للتدوينة القادمة ..
وأعدكم أن تدوينتي التالية ستكون بنفس جمال هذه التدوينة ..
طبعاً سأتغابى وأفترض أن هذه التدوينة جميلة.
هي جميلة بالفعل ، وذلك لأني أكتبها وانا أغلق عيني بين الفينة والأخرى لأستدعي الذكريات ..
أحاول أن أشم رائحة الفشار والبرجر والبروست .
أحاول أن أعيش جو الأنس مع صديقات غابت عني شخوصهن ، ولم تغب صورهن وضحكاتهن.
كتبت هذه التدوينة وأنا في عالم وردي جميل ما فيه إلا الأيام السعيدة ..
أفلا تكون التدوينة بعد ذلك جميلة ؟
انتظروني في التدوينة التالية ..
وأرجوكم .. من باب المجاملة فقط .. اكتبوا تعليقاتكم وذكرياتكم ..
أحب أن أرى منكم تفاعلاً فأتشجع في كتابة المزيد .
اكتبوا لي عن مدارسكم وصديقاتكم ونشاطاتكم ..
وإن كنت واثقة أنكم لن تكتبوا عن مدرسة كدار الحنان !
0.000000
0.000000
أرسلت فى متع مبهجات | مصنف متع, الفرح, الحب, الدراسة, الصداقة, بنات, خواطر, ذكريات | 17 تعليق
ماشالله شكلها كانت مدرسة حلوة ..أنا خليني ساكتة أحسن عن مدارسنا ..ههههههههههه مافيها ربع الكلام الي قلتيه يادوبك كانت مبنى ومحشورين فيه زي السردين طبعاً بعد سنين من تخرجي نقلوهم لمبنى حلو وكبير .
بعد تخرجي من الثانوية تمنيت أن تكون حياتي كدائرة تتبدأ من أولى ثانوي وتنتهي بثالثة ثانوي وتعيد الكرة على هذا المنوال..
فعلا لا يوجد اجمل من ايام المدرسة (مع انو ما كان في دي النشاطات الخطيرة) لكن كان لا يوجد في الدنيا قرب وحب بين الصديقات كصديقات المدرسة يكفي ان نبدأ يومنا بهم وكل ما تحويه ساعات المدرسة من حزن وضحك .. تعب ومرح ..
وما ان نذهب للبت ظهرا..حتى نلتقي عصرا عند المدرسة الخصوصية ونختم يومنا بخرجة صغيرة لمطعم او نطبع اوراق للمدرسة..
كل شئ كان رائعا في عيني وانتظر كل يوم بلهفة منتظرة مفاجئاته ومغامراتنا التي تجعل كل يوم مختلف تماما…
اما في الجامعة الان.. فيفها من النشاطات مالم كنت اتخيل ان يوجد في مكان ما.. الطلاب والطالبا كخلية النحل هنا مجموعة خيرية وسياسية واجتماعية ولكل تخصص نشاطاته الخاصة ولكن بدون اصدقاء حقيقين تفقد كل هذه الأشياء حلاوتها..
لم أكن أبدا من أنصار المدارس الخاصة ربما لتجربتي السيئة هناك, ولكني عندما قررت إدخال إبنتي الى مدرسة خاصة تذكرتك وتذكرت سعادتك وأنتي في دار الحنان فقررت إعطاء الأمر فرصة واليوم وأنا أرى إبنتي سعيدة هناك شعرت أنني قد أصبت في إختياري
/ هناء هكذا يحلو لي انا أسميك لأنك أستاذة رائعة فيما يبدو لي
ليست الأستاذية هي وقوف أما م سبورة و الأمساك بالطبشور
و لكن ان يكون لديك و عي كاف و تجارب رائعة تشاركها الآخرين
و تهبهم ما يفيدهم و يسعدهم و تمنحهم خلاصة تجاربك و ثمرة فؤادك بلا مقابل دنيوي
أعتذر عن كتابة شيء من مذكراتي فهي جميل ة بالنسبة لي فقط
لكنها مأساوية مقارنة بجمال ما نثر هنا *_^
ملحوظة
أنا أيضا درست في دار الحنان بتبوك لكنها كانت من أسوأ سني عمري فالمدرسة الحكومية التي
كنت أنتمي لها أجمل و أرقى بكثير منها و بمراحل
باركك الله أستاذتي و حفظك من كل مكروه و حقق لنا و لك صالح الأماني
لك ودي و احترامي
اش أقلك عن مدارسنا بس…
أقلك عن الحكشة في الفصل اللي فيه 45 طالبة..
وللا الماصات المشخمطة … وللا قعدتنا على الكراسي … ثلاث بنات على كرسيين جنب بعض وطاولتين …
ولا المقصف اللي ما تقدر تشتري منه من روائح العرق مع رائحة قلي البطاطس في حر الظهيرة واختلاطها مع منظر الطالبات رافعات ايديهن بالريال والريالين غلى فتحة المقصف الصغيرة التي نتجمع حولها كما يتجمع النمل على رجل صرصور… ثم يلوع كبدك برؤية البقع الدائرية على مراييل الطالبات من جهة الابط -وععع كيف شفت- أقلك رافعين يديهن كأنهم بيشحتوا …
طبعاً في الفصول دائماً لازم مكيف واحد خربان لكن بعون الله تكيفنا وتعودنا على الروائح الغريبة والتي كانت تزداد غرابة مع تقدم العمر وفترة البلوغ تعرفين ما أعني صارت الروائح لاتطاق لكن برضوا بنمشي…
كنا ندرس فقط ولايوجد أي نشاط يمكن المشاركة فيه سوى الاذاعة والتي تقتصر على القراءة من ورقة دون أي مراعاة لطريقة الالقاء أو مواهب معينة والبيع في المقصف فقط وبنات النظام اللاتي يتسلطن على غيرهن من الطالبات…
طبعاً المعامل نجلس فيها متفرجين على التجربة ثم نكتب الملخص من السبورة يعني لم يكونوا يسمحوا لنا بلمس أي شيء…
بالنسبة لي كانت حصة الجمعيات فرصة لحل الواجبات حتى عندما أعود للمنزل استغل وقتي في التحضير والمذاكرة وطبعاً لمشاهدة التلفزيون القناة الاولى والثانية كنت أتابع المسلسل البدوي بعد المغرب والفلم الكارتوني على العصر بايونيك 6 وسبايريل زون … وقد ألعب الاتاري كنت أحب لعبة ريفر ريد (الغارة النهرية) وطبعاً الثرثرة مع الصديقات في التلفون … …
كنت أذهب على قدمي لقرب المدرسة من البيت وطبعاً تمر بي سيارات الشباب للمعاكسة فلا ألتفت اليها وأسرع في مشيتي حتى يرتفع صوت أحدهم قائلاً: ماشاء الله الحرس الوطني…اشارة لمشيتي السريعة والرجالية ربما…
لا أذكر أني فكرت في شباب ومعاكسات أو مزز في حياتي الشبابية هذه ربما لتربيتنا المنغلقة وربما بسبب الدراسة لكني أعتقد أول ما تفتحت عيناي على حكاية the boys كانت احدى الزميلات تحكي مغامراتها في مصر وووو يا لهووووي … والـ (لهوووي) هذه ترا كانت على تبادل قصاصات ورق ورسائل وحاجات خفيفة يعني ولا أرمي هذه الزميلة باي كلام مشين -والعياذ بالله- لكن حتى هذه الاشياء الخفيفة كانت (يالهوي) بالنسبة لي…
لكن ما يميز الاشياء الجميلة في فترة الثانوية كان المشاعر واللقاء والاجتماع والجد والحرص على التفوق بالطبع … لا أنكر تفوق المعلمات وتميزهن وعطاؤهن اللامتناهي ابلة حياة كردي وابلة منال معلمة التاريخ وابلة رشيدة معلمة علم الاجتماع وابلة نجلاء القليطي ابلة العربي … الله يذكرهن جميعاً بالخير ويجزيهن عني خير الجزاء…
بالنسبة لي كان التنافس معدوماً في القسم الادبي لأن نسبتي كانت 99.99% والطالبة التي في المرتبة التالية نسبتها 91% …
طبعاً قبل أن اختم لازم الهياط والمنظرة وأقول أني كنت الاولى على المدرسة للثلاث سنوات المتتالية التي درستها بالثانوية الاولى وهي ثانوية تقع في حارة العوالي وتضم ربما 60% من طالباتها من المذهب الشيعي …يعني كنت بطلة … احم احم … وهذا له قصة أخرى ربما أحكيها لك وجهاً لوجه استاذتي …
ميمونة ، أمتعتيني بحق .. تعرفين لماذا ؟ لأني حمدت الله أكثر وأكثر على مدرستي التي تتقاصر دونها همم كثير من المدارس الآن في حين أحكي انا عن تجربتي من ثلاثين سنة ..
لا أخفيك أن البقع التي كنت ترينها وبعض الروائح موجودة في مدرستي كذذلك لأن المناخ البيئي واحد بالطبع .. صحيح أن مدرستي كانت فلة ، لكن هذا لايعني أنها كانت تتمتع بمناخ أوروبي راق .
ههههههههههههههههه يا الله عمه هناء انت مو طبيعيه مشالله … كل ما اقرا عنوان مدونه من مدوناتك اقول يعني هادا الموضوع مافي كلام كتير يعني اش حتكتبي بالزبط ههههههه بس مشالله اتفاجأ انو أنا الي ما عندي سالفه
خخخخ ، لسه الي ما قلته أكثر من الي قلته ، بس فيه أشياء ما تنقال الصراحة هنا !!
u literally made me cry 😦 u brought so many good memories 2 me..those were the days my friend, we thought they’d never end!! u left no space for any1 to add any thing , u described it all…Now that i moved abroad KSA, i miss my school and my hometown more than words could tell…ThaNKS 4 reminding us of our real ID, Dar Al HAnan GIRLS 🙂
تفتكري أبلة سناء -رياضيات- لما تقول يا كبة يا سنة تالتة ، و لا أبلة رندة الكيمياء-شوكو زال ، و لا ابلة منيرة اغاثي:قفي على الحائط كما الذبابة!!! و لا أبلة نادية التونسي و إمتحانات الأحياء إللي من أول الكتاب لأخرو،و ابلة هيام الأعور و نظاراتها البني…و لا و لا و لا ………. الله يجزيهم كل خير
أفتكر كمان من دار الحنان السينامون رول الطعم اللي كان ينباع بريالين أو 3 و طعمو أحلى من سينابون دحين
و السلطة أو بنجر و حمص،مدري من فين إخترعوها
و قسم الداخلي اللي ممنوع ندخل عليه، و إحنا لازم نزوغ مرة و ندخل نتفرج!!
دار الحنان مالها زي!
همسة
نورتي موضوعي ،وأخيراً أحد من دارالحنان عبرني.
أنا دفعة 84 وأدبي , فمدرسة الأحياء في 1ث كانت ابلة محاسن ،ومدرسة الكيمياء أبلة إحسان . وكانت مربية فصلنا أبلة منيرة لكن ما أذكر أنها قالت الكلمة دي أبداً.
أما عن الداخلي فيمكن دخلته مرة أو اثنين أيام التدريبات حقت الحفلات .
أوافقك الرأي :دارالحنان مالها زي ..
على فكرة: فيه تدوينتين أخريين عن دارالحنان تالية لهذه التدوينة .لا تفوتك !
الله يرحم ابلة ميسر ويجزيها عنا خير الجزاء
استطاعت تحويل حصة التاريخ الرهيبة الى درس ممتع مليء بالقصص والعبر
شكرا هناء على كلماتك – ذكرتني اياما سعيدة في مدرستي دار الحنان
ابلة عفاف للرياضيات وابلة احسان للكيمياء وابلة منيرة (وكلمتها ثرثارة بالخلف) ومس شمانا-
ياه ايام لاتنسى ليتها تعود
احاسيسك ومشاعرك كلها وصللتني لما اقرا حسيت بالحنين والوجع مع انو ماليا دخل
يااه معقوله في مدرسة زي كدا !!
انا دحين 2تنوي تدوينتك خلتني ادرك انو الايام والسنين تمر بسرعه مهما طال الوقت
دحين مدرسة دار الحنان في حي الزهرة بس هل الين دحين بالروح والانشطة دي !!
ع امل تستمري في التدوين وتقري الكومنت حقي
بشرى ، علاقتي بدار الحنان انقطعت منذ أن تخرجت نظرا لزواجي بعد ذلك وسفري ، ولكني لا أزال أجد بين الحين والآخر صديقة قديمة هنا وهناك في جميع أنحاء العالم .. ماذا عن الأنشطة ، للأسف لا أعرف شيئاً عنها .
شكرا بشرى لمرورك ..
من اروع ماقرأت عن مدرستي الأم. دار الحنان فقد كانت هي عائلتي الثانيه بعد البيت ..وخاصه اني التحقت فيها منذ الروضه وأخواتي معي …إذا بالفعل هي البيت الثاني لنا ..ذكرياتك رائعه وكأنك تصفي مشاعري الخاصه سواء باللعب أو بالمكتبه أو بالبازار ….صحيح اني تخرج ٨٢. لكن نفس المدرسات نفس الاداره لم تتغير وكانت ابله هيام ابو السعود وهيام العوري رحمهم الله هما مثال للجد والحزم معنا ولايخلو من طيبه الامومه في المواقف العصيبه ..وأبله فايزه كيال هي كانت لنا الفلّه مع مس رابحه وابله نور كانوا بأناقتهم يمثلو لنا مستقبلنا المشرق ،،الاكيد انها بصمه رائعه بالذاكره وشعور بالتميز منذ الصغر لم يفارقني للآن ..فجزاك الله خيرآ على مشاركتك لنا ذكريات لاتنسى .
[…] الحنان ” بقلم هناء من مدونة تراقيم ، و هي كالتالي ( ١ ، ٢ ، ٣ ) […]
اهلا وسهلا يا طالبات دار الحنان في جده انا لولوه من ضمن طالبات المدرسه التحقت بها عام ١٩٥٥ منذ افتتاحها فانا من الطالبات الاواءل في قسم الداخلي ايام مفيده الدباغ تخرجت ثم ذهبت الي جامعه الملك سعود في الرياض وعملت في مكتب القبول والتيجبل مده ٣٣ عام ثم زاولت العمل التجاري في الرياض في موسسه تحمل اسم الحياه والطبيعه في حي الورود طريق المك عبد العزيز ءءءءء بالعمل والكفاح والمثابره والصبر ءءءءء ستثمر مجهوداتك ايها الانسان