هممم ..
كم من الأمور يمكنك أن تتخيلها عند قراءتك للعنوان ؟
لذا لن أدع لك مجالاً للتخيل حتى ( لا تجيب العيد ) ، وسأشرح مرادي فوراً .
بدأ العام الدراسي ، وانتهت الإجازة ( بحمد الله ) وتنفست الأمهات الصعداء ، وعاد القطار إلى مجراه ..
هذه دورة جديدة من دورات الحياة ، تشبه دورات البرامح التلفزيونية او الإذاعية .
انتهت حقبة الإجازة الغثيثة التي قلبت الليل نهاراً والنهار ليلاً ، وقلبت الإنسان من كائن ( يفترض أن يكون ) منتجاً إلى كائن هلامي لا شكل له ولا لون ولا طعم ولا رائحة .
أنا شخصياً متحمسة جداً للدورة الجديدة .
أنا الآن في المستوى الثاني من الجامعة ( ولا أحد يقول خالة بعد كدة !!)
كتابي في دور النشر ينتظر الطباعة وأفكر جدياً في البدء بالكتاب الثاني والذي سيكون تثقيفياً أو جمعاً لقصص السرطانيات ، أو ربما كتاب طهي يخص السرطانيين ، لا أعرف فلم أقرر بعد .
كذلك أعد لدورة جديدة في المدونة ..
ربما تعلو همتي فأخترع لكم استبياناً أطلب منكم حله وأضفي به على نفسي بعض الأهمية .
وربما أرضخ لواقعي الأليم الذي ينص على أن قرائي لا يتفاعلون معي ( إلا قليل منهم ) لا في كتابة تعليقات ولا في طلبي منهم ذكر اقتراحات .
ولكن قبل أن ننتقل إلى الدورة الجديدة أود أن أذكر بعض وقفات طرأت لي خلال الإجازة .
هي وقفات متعددة ، وبالتأكيد لن تكفيها تدوينة واحدة ( خاصة مع العمل على محاولة تقليص عدد الصفحات منعاً للملل والإطالة ) ، لذا قد أذكر في كل تدوينة وقفتين أو ثلاث إلى أن تفرغ جعبتي من حصيلة الإجازة .
وقفة:
الفراغ القاتل .
الفراغ يحيط بي من جميع الجهات .
بعد أن كنت أدرس ما يقارب الاثني عشرة ساعة يومياً ، انتهت الاختبارات ووجدت نفسي كالطير الذي كف جناحاه عن الحركة في كبد السماء فبدأ يهوي من حالق .
بدأت أهوي فعلاً حتى تلقفتني عناية الله تعالى بعد يومين من محاولة التكيف مع الوضع ، وعدت أحلق من جديد لكن على ارتفاعات منخفضة .
ما زاد في توتري انتهاء أولادي من الإجازة ثم انطلاقهم في عالم الفراغ الرحيب .
سهر طوال الليل ، نوم بعد صلاة الفجر ، لعب بالكمبيوتر ، يليه لعب بالكمبيوتر ، ثم يختمون باللعب بالكمبيوتر .. جدولهم كان منوعاً كما ترون !
تمنيت لو عُززت ثقافة المخيمات الصيفية عندنا .
لكن لابد أن بعض الناس قد يربط المخيمات بالخوف من الإرهابيين ، وهذه مشكلة أخرى .
هنا أضيق ذرعاً بالفهم المتخلف للإرهابيين الحقيقيين الذين أدت حماقاتهم إلى منع الكثير من الأعمال التطوعية وجمع التبرعات ومنع إقامة المخيمات الصيفية والتي تعلم الفتيان على الاعتماد على النفس وتَعلُم مهارات جديدة تنفعهم في حياتهم المستقبلية اليومية .
وأتساءل ، كم من فهم سقيم أدى إلى شر عميم ؟
وقفة:
جمعتني نقاشات عديدة مع بعض شباب العائلة .
هناك فكر جديد يا ( قدعان ) .
هناك تمييع للدين ورد للنصوص أو تأويلها والهجوم على منهج السلف .
ماذا حصل في السنة الماضية ؟
لم اكتشف الجميع فجأة أن هناك خلافات وأفهام متنوعة لنصوص كشف وجه المرأة ، والاختلاط والسفر بغير محرم وصلاة الجماعة ؟
لم هذا الرد العنيف للدين ( القديم ) الذي نشأنا عليه بحجة أنه كان مهيمناً طوال القرن الماضي ساداً الطريق أمام الأنظار للأقوال الأخرى في الدين ، وأن الدين يسر وأن وأن ، وجملة من الشبهات التي لا أود إيرادها هنا .
وانتبهت في أثناء نقاشاتي معهم أن عندنا ( أجمعين ) قصوراً شديداً في قراءة كتب السنة الأساسية, ولا نكاد نجد من قرأ الصحيحين فقط ( فضلاً عن باقي كتب السنة ) من غير طلبة العلم ، ومع ذلك فالاجتراء على الفتيا ورد النصوص بحجة ( أن فيه غيرها ) وتخوين العلماء بات سائغاً ومقبولاً في أوساط الكثير من الناس ، وأكثرهم من فئة الشباب ، ولا أعرف ، أهم يبحثون عن الحقيقة فعلاً أم أنها الأهواء ؟
ما مفهوم الدين في أذهان هؤلاء القوم ؟
بطرق تفكيرهم الجديدة هل يبقى الدين قواماً متماسكاً وبنياناً قوياً ، أم أنه يضحى ثوباً مهلهلاً مخرقاً ومرقعاً ، كلٌ يدعي في كل مسألة أن ثمة خلاف فيها ويتبع الأسهل بحجة أن الدين يسر .
يا جماعة.. كدة لم يبق دين ..
وفي هذه الأيام ظهر أحد النكرات ليكتب مقالاً ينتقص فيه مقام الألوهية في إحدى الجرائد المحلية.
نعم .. لم تخطؤوا الفهم .. مقام الألوهية.
انتهى الناس من السخرية بأهل الدين ، ثم الأنبياء والنبي صلى الله عليه وسلم ، وجاء الدور على مقام الألوهية ؟
هل انتهت المواضيع ؟
سبحان ربي ما أحلمه .
أفكر كثيراً : هل يعي هؤلاء المنتقصون لمقام الألوهية ، أو الساخرون بالدين وأهله ، أو المحتقرون أهل العلم لأن الله تعالى ينظر إليهم ويسمع قولهم ؟
فليحذروه إذاً .
ترون تدوينتي اليوم كوكتيلاً ؟
هذا خطؤكم، فلعلكم تذكرون أني طلبت منكم في التدوينة السابقة بعض الاقتراحات ولم أستلم اقتراحاً واحداً .
اقنعوا إذن بما تقرؤون ، ولن تعدموا فيه بعض فوائد بإذن الله .
من جد الأولاد ازا ما عندهم كمبيوتر ولا قيم بوي ولا تلفزيون خلاااص انتهى العالم بالنسبة لهم حتى مخهم ما يشتغل..عشان كده قررت احط وقت للعب القيم بوي وبعدها يسووا اي شي بالبداية كانوا يقولوا طفش وطفش بعدين شوية شوية بداوا يلعبوا سوا ويخترعوا ألعاب دحين سياكل وقرآءة قصص ولما يحفظوا قرآن بجبلهم التفسير اشرحلهم معاني الآيات وينبسطوا حتى عبودي سار قبل لايحفظ يقلي اشرحيلي ويجبلي التفسير اشرحله يعني فعلاً فرق ..الكمبيوتر يجمد مخهم في شي محدد وما يعطيهم مجال للإبداع والتفكير بس كل شي له حد لا ضرر ولا ضرار .
ملاك
والله فكرة وضعهم أما الأمر الواقع فكرة جيدة ، وسيجري تنفيذها بإذن الله .
شكراً على اقتراحاتك .
مدونة جميله على الرّغم من كوكتيلها ؛)
بإذن الله أحاول التفاعل معاك ت ..
شكراخوخة ، بانتظارك ت
عليكم يالاعمال الفنية فان فيها سبع فوائد ههههههه أو يمكن اكتر. مع ذلك الطفش حاصل حاصل وسببه عدم الانتاج, لخبطة النوم المريعة , وتغيير الروتين. الله يرضى على ايام الدراسة مع اني كنت مرتاحة في الاجازة من التصحية والتدريس والحبسة في البيت طول الاسبوع.
التدوينة حلوة ماشالله , بالنسبة للاقتراحات الصراحة ما عندي شي , عاجبتني كتاباتك ومواضيعك ماشالله زي ما هية. يمكن اتمنى اشوف صور مع الكلام حيث اني انسانة بصرية احب الصور. صور بيت صور خرجة صور اكل. اي شي.
يا ريت تعديني شوية من نشاطك وحماسك ماشالله تبارك الله الله يحفظلك ياه…
والله ياريت يا ريم كانت لطيفة تحب هذي الأشغال ، كانت اشنغلت كثير ، لكنها زي أمها ما تحب الأشياء النسائية ، بل أسوأ لأنها حتى ما تحل القراءة ,, والله أيام الدراسة على الرغم من تعب التصحية والدراسة إلا أنها فعلا مريحة من ناحية تنظيم الوقت .
إن شا الله أشوف حكاية الصور ، المشكلة ما أحب أستخدم غير صور أنا أصورها بنفسي ، لكني حأحاول .
أيتها الهناء الحبيبة //
أما تعلمين أن كثيرا من تدويناتك الرائعة تضعك في حيرة ، ماذا عسانا نرد وكيف نتفاعل ، اذا ليس من كلام يليق بما تحتويه من فوائد وتنثره من قيم ..
هي الككتلة إن صح التعبير بحد ذاتها سر جاذبيتها فإن كان من اقتراح أن تستمر تلك الككلتة وتتنوع لأن التزام شكل معين وهيئة واحد …. ممل ….
ذلك الكتاب الذي سيُنشر .. بمجرد رؤينه للنور أعطني خبرا لأقتني نسخة >> إنها النية المسبقة
تمييع الدين ، التشكيك في العلماء ، [ الفتيا من الراس ] أمور أتعب وأنا أقولك أنها أتعبتني … مطلقوها يتكاثرون – وللحجج الواهية والأساليب الإقناعية يمتكلون ..
أتصدقين كثيرا مايوسوس لي شيطاني ،، حينما يُطرح حكم شرعي أو فتوى دينية أيعقل أنني أنا فقط الصح وهذه الأمة خطأ ؟؟
ثم ما يلبث نداء داخلي يهتف ” أنت أمة وإن كنت وحدك ” فاستدرك إنها الثوابت الشرعية ،، استغفر الله لا لا ، لن افعل ولن أبدل قناعتي ،، كم تثلج قلبي دعوات من يدعو لي بالثبات ..
سر أخير : ربما ردودي التي هي أشبه بتدوينة أخرى أحد اسباب امتناعي عن الرد ،، مشكلتي لا أعرف للإختصار طريقا ، ولا للإيجاز أسلوبا ..
سارة
شكرالتفاعلك ( أخيراً) ، وبالنسبة لسرك الأخير ، صدقيني أن كلما طال الرد شعرت بالفرح أكثر وتم إرضاء غروري ( يعني اني بأتكلم كلام مهم وكدا ) .
وإن شا الله لما يُدفع الكتاب للطباعة سأبدأ بالإعلان عنه ، وهنا دور الأصدقاء في نشره