كنت قد وعدتكم في التدوينة الماضية باعتراف خطير .
حسناً ، ليس الأمر مثيراً لهذه الدرجة ، ( فلا تتحمسوا ) ، بل قد تكون هذه التدوينة مقلباً .
لا بأس .. مقلب لكم ومقلب عليكم ..
سأحكي لكم شيئاً ما أولاً ، ثم أعترف .
في الفترة الماضية ، ومع زيادة الوزن التي طرأت عليّ بعد اختباراتي الأخيرة ، لاحظت أني أمشي محنية الظهر بعض الشيء ..
كيف لحظت ذلك ؟
مررت أمام المرآة بالطبع ، وكعادة الإناث ، لم تكن المرآة لتفلت مني دون أن تحظى بنظرة سريعة لشكلي العام .
هذه الانحناءة التي لازمتني بعد الكيماوي .
كلما ألمح هذه الانحناءة ، أعود لأنصب ظهري و( أشفط ) بطني لأخفف بعض الثقل عن عضلات ظهري المسكين .
في رحلتي الأخيرة من جدة إلى المدينة ، تأخرت كعادتي في النزول من الطائرة أملاً في باص جديد أجد فيه مقعداً ، ولكن ( مو كل مرة تسلم الجرة ) .
نزلت فإذا الباص ممتلئ ، والمقاعد قد شُغلت .
فاضطررت للوقوف ، أمسك شمسي بيد ، وأحضن العمود بيدي الأخرى أحاذر السقوط .
هنا امرأة أجلست ابنها الصغير في المقعد المجاور ، ولا أدري لماذا لم تجلسه في حجرها الفارغ لتتيح لغيرها من النساء فرصة الجلوس .
وهناك رجل ليس بالشاب ، ولكنه ليس مسناً ، قد تبوأ مقعداً ، جواله بيده يتحدث ، وجريدته تحت إبطه و( ماخذ راحته بالمرة ) .
تحرك الباص ببطء ، وقَوِيَ تمسكي بالعمود وبشمس وتشبثي بحقيبتي الشخصية وحقيبة كمبيوتري المحمول ، وكدت أفقد التوازن لولا أن قامت إحدى النساء الشابات من مقعدها وقالت لي : تفضلي يا خالة !
(……………)
( بررررررررر )
طبعاً ، شكرتها وجلست بجوار أمها ، في حين وقفت هي برشاقة كالغزال دون أن تتمسك بأي شيء إلا بالبلاك بيري في انهماك .
وعلى الفور هتف في خاطري صوت ما ( بتعيجز): خالة خالة ، أهم شيء أجلس ..
( شهقة قوية ) : هنااااااء .. انظري ماذا تقولين ؟
أرخي طرفي كسيرة الخاطر ، وأومئ برأسي بأسف وأقول : نعم ..
أريد أن أعترف ..
أنا خالة !!!!!
بعد هذا الموقف ، فإن من الشجاعة الأدبية أن أعترف ( بخلخلتي ) .
ويا هناء : ( حتاخدي زمانك وزمان غيرك) ؟
انظري إلى انحناءة ظهرك ، وإلى ضعف بصرك ، وإلى عرجتك الخفيفة بعد جلوس طويل .
أرجوك لا تلبّسي على الناس بقولك أن ذلك كله بتأثير الكيماوي أوزيادة الوزن ، فالمصداقية ضرورية في هذه المدونة .
أوووووف .. لن أقول ..
ألم أقل أني سأعترف ..
بل ألم أعترف فعلا ؟ لا داعي لكثرة الكلام .
لذا يا جماعة ..
تراني خالة ..
خلاص ؟
( ارتحتوا ) ؟
طبعا لا ينبغي أن يمر كلام محطِّم كهذا دون أن أدلل نفسي ببعض الثناء .
صحيح أني “خالة” لكني خالة عصرية ، و لا تغرنكم العباءة التي على الرأس ومرض السرطان .
لقد حزت المجد من أطرافه : فأنا طالبة في سن جدتي في المستوى الثاني ( يعني أصغر من بنتي وصديقاتها ) ، وأهوى التدوين ( وإلا لما كنتم تقرءون هراءاتي هذه ) وجزاكم الله خيراً على صبركم عليّ اليوم .
كتابي الأول تحت النشر ، وأحب التصوير جداً لكني لا أريد أن أتوغل فيه لأني لا أصور ذوات أرواح ، فلا داعي ( للنحنسنة ) ، وكل الصور التي تجدونها في مدونتي من تصويري مالم أذكر شيئاً خلافه ، إما بكاميرا ابنتي الاحترافية ( الكاميرا هي الاحترافية لا ابنتي ) أو بكاميرا الجوال .
عندي حساب في الفيسبوك وتويتر والانستاغرام .
وأعشق قيادة السيارات (………… )
ما رأيكم بهذه الطامة ؟
ولكن مهلاً مهلاً ..
لست من الداعيات إلى قيادة المرأة للسيارة ، ولكن إذا كنت في البر فإن أول ما أفعله بعد تلاوة أذكار الخلاء : تناول مفتاح سيارة أي رجل متاح في مجموعتنا و( اللفلفة ) بالسيارة في الجوار ، وبإمكاني إعطاء دروس مجانية في القيادة لفتيات العائلة .
أعرف أني غثثتكم بكلام لا نفع فيه ولا طائل ، ولكن للحق ، فإني ( طفشانة ) ونفسيتي متعبة بعض الشيء وأريد أن أفرّح نفسي ببعض التفاهات ، واتفقنا من قبل أن هذه المدونة بيني وبينكم .
فصبراً صبراً .
وأخيراً ..
للتأكيد على ( الخلخلة ) ، وختمها بختم رسمي ، فقد أقام أولادي لي في بيت جدهم حفلاً بمناسبة ( سلامتي ) الجمعة الماضية ، وأشدد هنا على وضع كلمة سلامتي بين قوسين ، ذلك لأني لم أجر أي فحوصات قريبة لتتضح سلامتي ، ناهيك عن أنهم أقاموا لي حفلاً بالفعل بعد مرور سنة على إجراء العملية .
وسبحان الله ، قبل ذلك بيومين فقط كان يوم ميلادي الخامس والأربعين بالميلادي ، وأنا لا أحتفل بأعياد الميلاد .
( إيش الصدف دي ) ؟
وللمرة الثانية والثالثة والعاشرة وما لا يحصى من المرات أتخيل نفسي تلك الطفلة ، ثم الفتاة ، ثم الشابة ….
وها أنا الآن : مسنة ، ( وأرجو أن لا يتميلح أحدكم ويقول : ” مسنة والا جذعة هاهاااااي “، فالموقف ينبغي أن يكون دراماتيكياً بعض الشيء ) .
لا تخافوا ، لن أعطيكم مواعظ هذه المرة ..
تكفي جرعة الغثا المهولة في هذه التدوينة .
فأنا نفسي ( منغثة ) وأحببت أن أغثكم معي لأشعر بالتكافل الوجداني .
أشكركم لإتاحة الفرصة لي في ممارسة سوداويتي في تعذيب الآخرين بسماجاتي ، ونرجسيتي في مدح نفسي .
لكن صدقوني ..
أنا محتاجة لذلك بشدة اليوم .
للمرة الألف اكتب تعليق بكل مشاعري واحاسيسي ومايجي
:”(
اختصارا للرد الطوووووويييييل
عمتي الحبيبة أنا لايمكن اقبل التدوينة دي بأي حال من الأحوال!!!
بكل بساطة لأني أعرفك عن قرب عمتي الكول عمتي المثقفة عمتي رشيقة الروح التي لم تعرف الاستسلام يوما
ملاحظة
اغلب ممثلين هوليود الكبار تبدأ حياتهم الفعلية بعد الأربعين زواج انجاب استقرار تحقيق أحلام طموحات آمال
بعدين اللي في ال عشرينات والتلاتينات شباب واللي في الستينات والسبعينات لوسمحتي خالات وعجايز
واللي في الأربعينات والخمسينات عز النضج والعمر الذهبي
احبك ياعمتي الرشيقة التي تحب الحياة وستظل تكافح لآخر يوم
يا سارة الحبيبة
كلامك عسل ينقط ( أكيد عشان وافق هواي ) ،يارب يخليكي لي يا بهجة الحكيم .
ملاحظة: فكرك أبدا بالتمثيل ؛)
نرجسية مين وغثا إيه ..
جميل جداً ياجميلة الجميلات ..
حسيت إني قاعدة معاكِ وبتحكّيني :))
إلي قاهرني الرجال إلي قاعد عالكرسي في الباص والحرمة إلي مكرمة بنتها بكررررسي من جد دمي فار ونفسي أصرخ عليهم ><
الله يرزقنا الزوق واللباقة يااااارب وحسن الأخلاق ..
عالعموم تسلم إيدك عالتدوينة الخفيفة اللطيفة دي ..
ويااااعمتي واصلي والله معاكِ واصلي وإحنا وراكِ :))
النعس والصداع لهم دور -_-'
شكراً لك أنت يا أروى
ما أعرف من غيرك كيف كانت تكون حياتي
شكرا لتشجيعك المستمر
عمتي الحبيبة , اولا ماشالله عليكي , اتمنى فعلا لو اني لمن اصير خالة برضه (وانا مش بعيدة ابدا عن هادا الشي ) اني اصير خالة رهيبة زيك. او في حالتك عمة .. همممم اتلخبطت!
المقصد هو انك ماشالله عليكي كلك تفاؤل واصرار ورغبة في الحياة غير موجودة في سيدات الثلاثين “احم” او بنات العشرين. الله يحفظها عليكي ارادة ماشالله ويزيدك من ايمان وصبر
وبعدين حكاية العمر والكبر حاصلة على الكل “اهيء” واصعب شي لمن الشخص يشوف نفسه بعينه الداخلية صغير وبعين الحقيقة كبير.. الله يعين بس هههه
اعجبتني صورك في البوستات .. واصلي والله معاكي على قولة اروى 🙂
ريم
اتلخبطتي ولخبطتيني معاكي
خخخخ
على العموم السن لاحقنا لاحقنا ولا مفر من الاعتراف بذلك
بالضبط زي لما ألبس لبس معين وبعدين أقول : يتخني .
يا سلام .. هو الي يتخني والا أنا الي تخينة اصلا ؟
شكرا رومي على التشجيع
رديت ومادري فين طار ردي …:(
الإعتراف رهيب…بس أنا مش معاه لأنك ماتعتبري خاله…ممكن نناديكي أبلة أو موزموزيل هههههه أي شي اخترعيه غير الخاله مدام يضايقك …ما تعتبري خاله لأنه روحك شبابيه ولساعك شباب ..والي بيقولوا عليكي خاله لهم بالظاهر فقط ..أحيان كتير حكمنا الظاهري للأمور والأشياء يكون خاطئ فما يعتبر مقياس نقيم بيه اأنفسنا,,يكفي إنك ماشالله مثابرة ..ومجتهده وبتدرسي وبتفيدي غيرك في موقعك…ومدونتك حتى لو تدخلي البهجة على القلوب بظرافة التعبير..وهادي ليست من صفات الخالات 😉
يا سلام عليكي يا ملاك
تعجبيني والله
خلاص ، ماني خالة اسمياً ولكني كذلك عمريا
أما وأنه مو اسميا ف ( هو كيرز ) ؟
شكرا ملوكة
عفواً يا كيرز 🙂
ايه ده الصلاة عالنبي .. مبدعه ياست
بئولك ايه ياست هي تدوينتك مش عاوزاني ولاايه كل مرة بكتب مافيش فايدة مابينزلش ليه ؟!
والله مش عارفة
ناس كتير بيشتكوا من التعليقات ، وأنا الحمد لله مش بافهم في الأمور الفنية.
عموما منورانا ومتشكرة أوي
بسم الله
والسلام عليكم ..
لاول مرة اعلق .. لكن لي شهور اتابع هذه التدوينة الرائعة ..
كم انت رائعة يا غاليه .؟؟؟
سبحان الله من شابه اباه فما ظلم .. من جد فطوم الغلا مثلك تماما في اسلوبها وكلامها وكل شيء ..
احستت انني اعرفك منذ زمن طوبل .. بروحك الرائعة والصادقة والجميلة جدا ..
لم احضى ان اقابلك واتمنى من الله عزوجل ان اراك يوما من الايــام ..
والله يا ابلة هناء العمر يمشي وانتو الشباب واحنا العجايز بنات العشرينات .. ماشاء الله الله يحففظكم بتعملو وتشتغلوا اكثر منا .. احنا تعبنا الترف والدلع .. ما نقدر نعمل شيء الا اي ظهري انكسر من شيء ومن لا شيء ..
اممم الموقف مرة صعب انا ما احب كذا ..اعانك الله ..ان شاء الله اكون خفيفة ظل عليك وعلى مدونتك الحلوة ..
منى
أسعدتيني بكلامك جدا ، أسعدك الله
وسرني أنك متابعة لمدونتي ، وسرني أكثر أنك تركت تعليقاً يفرح قلبي
أرجو أن تعتبري المدونة من بيوتك وتشرفيني دائماً بتعليقاتك ، ولايهمك من الإطالة ، كلما أطلتم أفرح أنا .
واااو ياللروعة
هنالك اعتراف خطير ،،
وتدليل للنفس مذهل “التي يجب أن تدلل بين الحين والاخر”
وتبريرات ذكيية لكل مظاهر الخلخلة تضع ( المدعو سرطان ) في قفص الإتهام
الزبدة التي سنتفق عليها قبل أن تذوووب
فليتخلخل الجسم كماااا يشاااء وليشيييخ ويعجججز كما يحلو له
ما يجب أن يبقى طفوليا / شابا هي أرواحنا وهممنا الطموحة
” وهذا ما التمسه فيكِ ويجذبني إليك ببساطة ” >> اعتراف في مدونة الإعتراف
علاوة على أنك سميت أختي التي تحتل مكانا بارزا في مفضلة الأحبة
بالمناسبة قبل كم يوم جلست أفكر
أنا لو قابلتك بإيش ممكن أناديك ؟؟
أبلة هناء >> أخاف ميمونة تقول غرت منها
خالة هناء >> لأ كأني أكبرها وأتهمها بالشيخوخة
عمة هناء >> لأ لأ بأي صفة أناديها عمة وبعدين اللي ينادوها عمة كثيييير ما شاء الله
هنووتي >> صعبة شوي يعني في المنتدى كل واحد باسمه اللي مسمي فيه نفسه بس على أرض الواقع شوي صعبة
أم فاطم >> وناااسة أنسب شيء بس لا يحتج خالد
سأضطر أقول وداعا حتى لا أكون سببا في ايجاد تدوينة داخل تدوينة !!
سارة
صدقيني أن مدوناتك التي تردين بها علي تعجبني جدا وتفرحني
هل تتخيلين حينما أرى ثمرة كتاباتي في تعليقاتكم ؟
تقلوون أنكم تستمتعون بقراءة تدويناتي ، وأقول أستمتع أكثر بقراءة تعليقاتكم
فلا يردك إلا كيبوردك 🙂
أما عن النداء : فأفضل لو تناديني أبلة هناء لأن هذا يشعر ببعض الشباب بخلاف خالة وعمة وأم ؛)
الله يسعدك يارب والله حتى لو كنت خالة وانت مو كده حتكوني احلى واطعم خالة بروحك الحلوة الخفيفة شبهتك بالفراشة
تسلمي لي يا رب << فيس خجلان ومحمرة خدوده ومش عارف يطالع فين والا فين
دمت بود وإيمان
ممكن تكوني “خالة” عمريا لكن روحك ما تتناسب مع دا المسمى ابدا !! طول عمرك ابلة هناء و ما اتخيل اناديك خالة ! عصرية بروحك الخفيفة و عبارعتك اللطيفة، بالمناسبة لم تغثيني بل امتعتيني ؛)
يا سلاااااااااام يا لانا
صحيح أنك ترفعي الروح المعنوية جيداً .
طبعا الكلام لما يجي من الشباب غير 🙂
شكراً بحجم السماء .
أستااذة هناااء مبدعة أنت أستمتعت كثيرا وأنا أقرأ
وبالنسبة لخالة أصبحت تطلق على كل فتاة أو امرأة تلبس عباية الرأس أو<< فهم مقلوب .!
سلمك الله لأحبابك واصلي يامبدعة
أهلا بكِ وبتدوينتكِ أ،هنو..
منذ مبطي عن هذه التدوووووينة:)
والله لمن تضيق بيه الدنيا اتصفحها حتى تدخل الانس والسرور على نفسي..
من جد أنتِ رااااااااائعة ومبدعة يااستااذتي..
لاخلى ولاعدمناكِ ياأمنا الحبيبة
اي غثا اي بطييخ والله انك فلللللللللللله انبسطت بعد قراءة المدونة وشكلي اذا طفشت بجي اسلم ع مدوننتك :)..
وبالعكس ماشاءالله تنغبطي ع روحك الشبابية مررررره ما يعجبوني الناس اللي يعجزوا نفسهم
وبعدين ممكن أقلك خالة لانك بمكان أمي يعني من باب الاحترام للكبير ومو دليل ع إنك كبيرة
ودمت بسعادة وهناء ت
حياك الله دائما
بيتك ومطرحك 🙂
حلووووة تدويناتك وخفيفة ماشاء الله عليكي، ضحكت على جملة كاميرا ابنتي الاحترافية خخخخ
يلا عقبال الكتاب نقرأه
يا رب قريبا إن شا الله
شكرا لمرورك نجلاء
ولا تزعلي يا خاله هنا
أنا مره رايحه السوق واعترف أين كنت مسكره الفه تقريبها للي بيمشي جمب الجدار
جا لمي واحد بيمشي قالي شوي يا خاله
أنا لفيت مصدومه يقصدني
للحين مصدومه لانو توي في اول ال20 قبل كم يوم يعني بديت فيها
وبنيتي مره صغيره ونحيفه ليش يقولي يا خاله 😥