البلاء الجديد
10 يناير 2012 بواسطة هناء
” أمي ! أنت اليوم مو طبيعية !”
هكذا ألح علي عبد الرحمن وعبد الله .. لا أبدو طبيعية اليوم !
لماذا يا ترى ؟ أنا كذلك أشعر أني متضايقة ، ولكن ما عساه يكون السبب ؟
هممم ، دعوني أفكر في كل ما حصل لي منذ أن استيقظت ..
حسنٌ . ترجمت تدوينة اليوم ، راجعت درس السند ، مشيت للحديقة المجاورة مع البنات ـ وأؤكد لكم أني استمتعت كثيراً ، أجبت على أسئلة اللقاء الانترنتي الذي أجراه معي نادي السرطان التطوعي بمناسبة صدور كتابي .
ما المشكلة إذن ؟
أهاا . أعتقد أني عرفت .
اتصل بي سهل اليوم وأخبرني أن موعد سفره إلى الولايات المتحدة سيكون بعد 20يوم تقريباً لدراسة الماجستير .
تذكرون تلك التدوينة التي كتبتها في اليوم الذي غادر فيه بيتي لأول مرة ؟
كان اسمها : رحلة إلى عالم النسيان .
قلت فيها لعل خروجه هذا تمهيد من الرب الرحيم للبعثة ، وهاهي الأيام تمر ، وتمضي سبعة أشهر منذ أن غادر سهل البيت .
في هذه الأشهر السبعة تعلمنا كيف نعيش بدون سهل ، رجل المهام الصعبة .
ما كنت أراه إلا كل 3 أسابيع مثلا ، ويحادثني بين الحين والآخر ، وهذا كل شيء .
الآن سيغادر البلد بأكملها ولن أراه إلا بعد سنة تقريباً .
هل تدركون كم هو صعب أن يغادر الابن البلاد ولا تراه أمه إلا بعد سنة ؟
لطالما أمضى أطفالي أيامهم عندي ، ولم يتركوني إلا بعد سن الجامعة في رحلات قصيرة جداً .
كنت دائماً أحب وجودهم معي على الرغم من الإزعاج الشديد الذي يسببونه لي ، ولكني معهم عرفت معنى : هم دمي ولحمي .
الآن دمي ولحمي سيتركني إلى بلد غريب وجو غريب ولغة غريبة .
أدرك أنه غدا رجلاً يستطيع الاعتماد على نفسه ، ولكن أين قرأت أن الرجل يظل طفلاً في عين أمه ؟
سفره بالنسبة لي كسفر شمس ، كلاهما سواء .
شمس الصغيرة تدخل حجرة الأولاد أحياناً وتنظر إلى سريره الفارغ وتقول بلهجة باكية : أمي ، وحشني سهل !
فأتجلد وأقول سنراه قريباً في جدة إن شاء الله .
الآن ، وبعدما يغادر ماذا عساني أن أقول لها ؟
طيب يا هناء ، لم أنت حزينة ؟
حزينة أنا لأني بشر ؛ أخاف على ابني وأفتقده ..
أفتقد يوم أن كان صغيراً يلعب حولي ويلتصق بي .
أفتقد لثغته في حرف الراء ورقته .
أفتقد براءته المتناهية وأفكاره الجهنمية .
أفتقد مراهقته الهادئة إذ كان له من اسمه نصيب عظيم .
أفتقد بره بي و تحمله لثورات غضبي بدون أن ينبس بحرف .
هذا بلاء جديد ، ولاشك !
مرت به أمهات كثيرات وصبرن وعاد لهن أبناؤهن بالبشرى ، وهاهو اليوم دوري .
ثق يا بني أني لن أفتأ أدعو لك ان يوفقك الله ويحفظك من كل سوء ويردك لي سالماً غانماً .
اللهم رافع السموات بغير عمد ، أفرغ عليّ صبراً ورضني بقضائك ، واخلف لي خيراً .
0.000000
0.000000
أرسلت فى أمور عائلية وما إلى ذلك, خواطر ، | مصنف الأم, الأبناء, الحزن, الدراسة, الدعاء | 21 تعليق
:”””””””””
عمه بكيتيني …
الله يردلك هوا بالسلامه ،، ومعاه الشهادة اللي يرفع راسك بيها ..
الله يوفقه وينور له دربه ،، ويحميه ويكون معاه ..
ويصبركم على فراقه .. وتمر السنه كانها يوم ويفرحكم برجعته :**
الله يحفظه و يرجعه لك سالم غانم
يااااارب العالمين
” دعوة من أعماق قلب أم وصلها إحساسكِ”
جزاك الله خيرا سماح
اللهم آمين
كلمة لحمي و دمي مرة هزتتي، فعلاً أولادنا قطعة مننا برغم إزعاجهم و زنهم لكن الحياة من دونهم مالها معنى.
أسأل نفسي أحياناً أيش العاطفة الجبارة دي سبحان الله؟ عاطفة تخليكي من غير ما تفكري تخلعي قلبك و تعطيه لإبنك اذا احتاجه، يا رب احفظ أولادنا و بلغنا عنهم مل ما يسرك و يسرنا.
الله يسهل لسهل و يسدد خطواته و يبلغك عنه كل ما يسرك
اللهم آمين ، جزاك الله خيرا هتون
فعلا العاطفة هذي سبحان الله مصدر حياة الأطفال ومصدر تعاسة الآباء في كثير من الأحيان .
وفي حين يكون الأب يتقطع ألما لفراق الابن ، يكون الابن في غاية الحرية والإحساس بالانعتاق .
ترقيماتك رااائعه سيدتي الله يحفظ لك سهل واخوانه ويرجعه لك بالسلامه
ويطول بعمرك لا شئ اصدق من فلب الام لذلك وصل جميع القلوب
شكرا يا علياء على دعواتك الطيبة
اسعدني مرورك
…
الفراق .. طآري الوداع .. وان كان مؤقتاً ل فترة معينه
مؤلمٌ كون ألمفآرقون والمودعون لنآ أحبابُنا .. وجزء من أرواحنا ..
سيكون بعيداً عنّكِ لكن روحه آنفاسه ضحكاته تقاسيم وجهه وكل مايتعلق به سيعيش بداخل روحكِ حتئ عودته ..
حفظه الله سبحانه من كُل شر وسوء … ودعوة صآدقه من القلب .. أن يجعله الخالق في حفظه وأمانه حتئ عودته بالسلامة .. رافعاً رأسكِ ومرتقياً للإعلى ب الماجستير والدكتورآة ومآيطمح ل تحقيقه ..
كان الله في عونكِ وصبركِ ..
شكرًا لكِ وألف تحيه ..
شكرا لك أنت على كلماتك التشجيعية
لا حرمنا الله دعمكم وعونكم
دمت بخير جنى
فقط هذه الكلمات تثير الشجن فى القلوب..أعاده الله إلى أحضانك من جديد..وقضى أيام فراقه سريعا..وأعاده إليكِ سالماً ..وبالشهادة التي ترفع رأسك أبله هناء…
جزاك الله خيرا ، شكرا لك
خفت من عنوان التدوينه
الحمدالله انك بخير وربي يصبرك علي بعده تنقضي السنه ان شاءالله في غمضت عين ويرجعلك سالم وتفرحي فيه
الله يهون عليهم غربتهم ويحفظهم من كل شر
هههه ، ضحكتيني يا نجلاء
لكن في الحقيقة أحياناً يكون البلاء في النفس اسهل من بعض البلااءات التي تصيب الأبناء .. لا أعني طبعاً السفر ولكن بالمجمل .
شكرا على تعليقك اللطيف ودمت سالمة
الى ان وصلت الى نهايه الموضوع ..
لم استطع قراءة الاسطر المتبقيه !!
امتلأت عيناي بالدموع ..
ربما هذا هو الذي تشعر به امي ..لسفري وكوني بعيدة عنها ..
ربي اشرح صدرها وطمنها علي ولاتشغل بالها الا بالخير..
إذا جئت إليها فالزمي رجليها ، فوالله إن قلوب الأمهات والآباء لتتقطع على فراق أبنائهم ولكنهم يتجلدون ويكابرون
هنوو وسعي صدرك يختي فكري إنه هالشي لمصلحته ولمستقبله ومتى ماطفشتي اقرب طياره وخوذي شموسه معاك😁
عهد
هههه ضحكتيني ، حسستيني أنه في الرياض والا الشرقية ، مو أمريكا وفيزا ومشاكل .
لكن الله يخلي السكايب ، مقرب البعيد ، والله يعيننا على تجاوز المرحلة بالصبر واليقين .
Muchas gracias. ?Como puedo iniciar sesion?
موضوع المدونه افزعني وابكى قلبي . لكن قلت الحمدلله بعد ماقرأت المدونه كان الله في عونك وعونه واعاده لك سالما يارررررب
ياااااااااااااحبيبتي ياابلة هنااااااااااء
تدري من يوم خبرتينا بالواتس انو سهل مسافر امريكا وانا شايلة همك وافكر فيك , ااااااااااه اولادنا اكبادنا
تمشي على الارض الله المستعان
ربي يفرغ على قلبك الصبر والسلوان , ويوفقه يارب ويرجع لك معاه الشهادة سالم غانم يارب
ويكفي اولاد الحرام
هنوووووووووووووونتي احنا معاك
عمتي قلبي ….. الحياة كدا T_T
الحياة كلها إختبارات من ربنا … لازم نصبر عليهاا
وهدا واحد من الإختبارات :”””)
كول إلي أقدر أقولو : يارب وفق سهل … ورجعو بالسلامة :”(