حكاية الحكاية !
14 يناير 2012 بواسطة هناء
في شهر ذي القعدة من عام 1430 هـــ تم اكتشافي لمرض السرطان .
هل أكذب إذا ما قلت أنها كانت فاجعة بالنسبة لي ؟ حسناً لن أكذب .. لم تكن فاجعة !
كنت متبنية نظرية ( هذا يحدث للآخرين فقط ) وبشدة .
تعرفون هذه النظرية ؟ علمني إياها الكاتب المبدع أحمد خالد توفيق .
كل المصائب لا تحدث لي أنا وإنما تحدث للآخرين فقط !
فكان اعتقادي حينما اكتشفت هذا الورم في ثديي أن هذا مجرد .. مجرد .. مجرد شيء ما وسيذهب ، لأني لا يمكن أن أُصاب بالسرطان فهذا يحدث لأم عبد العزيز وأم سعيد ( الكبار في السن ) أما أم خالد الشابة الأربعينية فلا !
بطبعي أحب الأحداث الجديدة ” المثيرة ” : أحب الولادة ، أحب جو الاختبارات ، أحب السفر ( بالتأكيد) ، فكان التشخيص المبدئي في مستشفى الملك فهد بالمدينة مثيراً ، تلاه حوادث مثيرة أخرى من السفر إلى الجدة وتلقي الفحوصات في مستشفى الملك خالد ( الحرس الوطني ) والاهتمام من الأهل والصديقات .
أحسست في تلك الفترة بحنين للإمساك بالقلم وكتابة كل هذه المشاعر الدفاقة التي انهالت علي ، وأنا التي تركت الكتابة رسمياً منذ سن التاسعة عشر ، إلا محاولات مختبئة أكتبها عندما تتأجج مشاعري في غضب أو حزن لأي سبب كان ؛ تنسكب في ” ثورة عاطفية ” – كما كنت أسميها – على الورق ثم أعود فألملمها وأجعلها حبيسة الأدراج لأجتر قراءتها حينما يجتاحني “مود الحزن ” .
لذا فقد قررت إنشاء مدونة أسميتها ” الحياة الجديدة ” ، كنت أكتب فيها يومياتي مع مشاعري ، مع الفحوصات ، مع أهلي وصديقاتي ، قصدت منها أن أفرغ طاقاتي الانفعالية وأسجل هذه اليوميات للتاريخ ولمن يود أن يعرف كيف يشعر مريض السرطان ..
تعرفون ، ليس من السهل أبداً أن تتقدم لمريض سرطان وتسأله بوجه بارد والفضول يكاد يقتلك : كيف تشعر وأنت مريض ، وربما تموت ؟
حسناً ، ها أنا ذا قدمت لك الفرصة في طبق اليكتروني !
مرت الأيام وأنا أكتب ، وكنت أشعر بسعادة غامرة حين أتلقى التعليقات من شتى أنحاء المملكة : من المدينة ، من الشرقية ، من ينبع ، من الرياض ومن أمريكا أحياناً .
لا أحصي كم من المرات كنت أدخل على المدونة فقط لأقرأ التعليقات المبهجة الكثيرة التي تمدني بالتشجيع والمواساة ، حتى بدأت في جلسات الكيماوي ، وانقطعت عن العالم تقريباً .
تناولت أربع جلسات من مركب AC والذي تسميه ” العارفات ” بالشأن : الأحمر ! نظراً للون الأحمر الذي يميز أحد الدوائين اللذين يتركب منهما . كانت السمة الغالبة على آثار هذا المركب : الغثيان !
اجمع كل الغثيان لجميع الحوامل اللواتي تعرفهم وضعه في شخص واحد وتخيل ما الذي يشعر به ؟
هل تصدق أني لا أزال أُصاب بالغثيان كلما دخلت مركز الأميرة نورة للأورام في مستشفى الحرس ؟ ويزيد الغثيان إذا ما شممت رائحة القهوة تنبعث من أحد المقاهي الصغيرة المتناثرة . بل هل تصدق أني أكتب هذه الأسطر الآن – وقد انقضت سنة ونصف منذ آخر جلسة كيماوي تلقيتها- والغثيان يداعب مؤخرة حلقي ، فقط لأجل السيرة ؟
ثم أجريت عملية استئصال الثدي المصاب وخمس وعشرين من الغدد الليمفاوية والتي اتضح إصابة اثنين منها بالمرض ، وحدثت أمور مضحكة وأخرى محزنة في هذه الفترة ، واشتدت حاجتي للكتابة .
كنت أشعر أني بحاجة لأكتب ويثني على ما أكتبه أحد .
كنت أشعر أني بحاجة إلى دعم قوي .
لم يعد يكفيني أن يحيطني أهلي وصديقاتي بالحب ، خاصة وأني كنت في جدة ، والكثير منهم في المدينة .
شعرت بأني أحتاج للمزيد من الاهتمام و الثناء ، فقد كنت أمر في هذه الآونة تماماً بمشاكل زوجية عاصفة .
أحسست أني أنسحب تدريجياً من الحياة . وعلى الرغم من نفسيتي المتفائلة إلا أن المشاكل إضافة إلى آثار الكيماوي المسببة للاكتئاب ، وحزن الاستئصال كلها كانت تشعرني أحياناً باليأس والرغبة في الموت .
وفي يوم حادثتني إحدى الصديقات الطبيبات ورجتني رجاء حاراً أن أكتب قصتي وأطعّمها ببعض المعلومات الطبية والتي استفدتها من تصفحي للمواقع الأمريكية المعتمدة بحثاً عن المعلومة الشافية .
عندئذ ، أضاءت لمبة فوق رأسي ورجعت إلى المدونة التي أغلقتها مؤقتاً فنسخت محتوياتها في ملف وورد ، ثم حذفتها آسفة متحسرة على كل التعليقات التي طارت أدراج الرياح ، ثم صرت أحاول استعادة الذكريات والمشاعر بل وحتى الروائح والطعوم وأدوّن كل ذلك حتى تعادلت الأزمنة ووصلت فعلياً وكتابياً إلى مرحلة جلسات الكيماوي الثانية التي تلت العملية من عقار Taxotere المدمر . ولن أصف لكم ماذا كان يصنع لأن هذا ستجدونه في الكتاب ، وقد تجد بعضاً منه في تدوينة جداري قبل سنة (2).
كنت أدوّن مشاعري بدقة ، ومن يقرأ الكتاب سيلحظ ذلك ، وكنت كلما شعرت بانهيار نفسي وعاطفي وأحسست بفقدان الرغبة في الحياة فكرت في مدى استفادة الناس من هذا الكتاب لو قدر الله خروجه ، فكان يعطيني دفعة قوية إلى درجة أني كنت أدعو الله أن يعافيني لأرى بعيني أصداء الكتاب في المجتمع .
وفي إحدى أيام العلاج الإشعاعي لمحت شريطاً جميلاً بنفسجي اللون لُفّت به الهدية الجماعية التي قدمتها لي بنات أخواني في العيد فطرأت على ذهني فكرة صورة ، ونفذتها على الفور : بحثت عن شريط مشابه وردي وكليك كليك ، تمت الصورة ، واحتفظت بها على أن أستعملها فيما بعد كغلاف لكتابي المنتظر .

الآن كل شيء جاهز : الكتاب ، الغلاف ، وبقيت دار النشر ، فراجعنا مكتبة العبيكان إلا أنه كالعادة – اللهم بارك – كان مزدحماً وأرشدنا إلى الحصول على الفسح الإعلامي قبل أن نفعل أي شيء .
سمعت في سبيل الحصول على الفسح القصص الطوال ، وأن بعضهم استغرق حصوله على الفسح الشهر والشهرين ، فتوكلت على الله وذهبت مع خالد إلى المكتب المخصص لذلك تشيعني دعوات أمي الحارة ( الدعوات هي الحارة وليست أمي ) أن يوفقني الله .
دخلنا وقابلنا المسؤول عن هذا الشأن فطلب منا تعبئة استمارة في الدور السفلي .
كاد أن يسقط في يدي ، إذ أن آثار الكيماوي لم تختف بعد ، والمشي متعب بعض الشيء ، أضف إلى ذلك أني كنت أرتدي حذاء ( يطقطق ) عند المشي ، ولم أستسغ فكرة النزول للدور السفلي والمشي بهذا الحذاء “المطقطق” فيعرف كل من في المبنى أن ثمة امرأة ( متقصوعة ) تتمشى في الردهات ، فتجمدت في مكاني لثوان يبدو أنها كانت كافية لينتبه الرجل أن التي أمامه هي ” خالة ” وليست امرأة ” متقصوعة “( على الأقل عرفنا فائدة من وراء هذه الخلخلة ) .
فقال : ” والا أقول لكم ، تعالوا هنا ” ، وأدخلنا إلى حجرة جانبية وأعطاني الاستمارة المطلوب تعبئتها ، وكما يقول الفرنسيون : voila فوالا !
انتهيت من الأمر وطلبوا منا مراجعتهم بعد يومين .
يومان ؟ ألم يقل الناس : شهرين ؟ فقال الرجل : أليست مذكرات ؟ وتصفح مذكرة الكتاب سريعا ، وقال : مادام ليس فيها شيء ممنوع فلن تستغرق أكثر من يومين .
رجعت إلى البيت وأنا في فرح شديد ، وقبلت يدي أمي والتي كان دعاؤها ولا شك سبب تسهيل مهمتي .
دق جوالي بعد وصولي بعشر دقائق فإذا به ذاك الرجل المسؤول ، دمث الأخلاق يخبرني أن فسح الكتاب قد صدر وعليّ أن أرسل أحداً الآن ليستلمه .
احتجت أن أسأله مرتين عما قال لأتأكد من صحة ما سمعت .. جئتك قبل نصف ساعة ، وصدر الفسح أثناء رجوعي إلى البيت ؟
يا الله ، كم هو كريم ربنا . كم يحب إسعاد عباده ، ولكننا قلما ننظر إلى نعم الله ولا نفلح غالباً إلا في تصيد البلااءات والمحن .
ليتنا كنا متصيدين للنعم كذلك ، فقط لإحداث بعض التوازن في حياتنا .
وبعد ذلك تم التعاقد على دار وجوه – وهي الدار الوحيدة التي رد عليّ أحد موظفيها بالهاتف – على طباعة كتابي ، وللحق ألفيتهم حسني التعامل مع العملاء وعندهم الكثير من المرونة ، وأسعارهم معقولة .
والآن ، ها أنا ذا أحصد ثمار ما زرعته منذ ما يقارب السنتين ، وإنه لعمر الله حصاد طيب المذاق ، أسأل الله أن يهبني خيره ويكفيني شره .
أشكر كل من قرأ المدونة الأولى وشجعني ، ومن تابع هذه المدونة وتفاعل معي وأثنى علي ، فلكم الفضل بعد الله في تشجيعي على إقدامي على هذه الخطوة ، والتي ما ظننت أني سأقوم بها لو لم أتلق هذا الدعم .
أشكركم .. أشكركم ..
صفحة الكتاب في فيس بوك
يمكنكم الحصول على الكتاب بنسخته الالكترونية من متجر سيبويه الجليس الرقمي
أسماء المنافذ التي يوجد فيها الكتاب



0.000000
0.000000
أرسلت فى ذكريات بطعم السرطان | مصنف breast cancer, الفرح, الكيماوي, الأم, الأمل, الأبناء, الدعاء, السرطان, ذكريات, سرطان الثدي | 23 تعليق
نسيتي تصوري جزء مكتبات المنطقة الشرقية شايفة ربعه باين بس
لأنه مافي في مكتبة الراكة
تم التعديل
ماشاء الله تبارك الله، الحكايات التي أسمعها زي “إذا لم يعجبك الليمون الحامض، فضع عليه سكر وماء ليُصبح عصيرا حلوا” أراها في هذه القصة.
ملاحظة: مدونتك هي المدونة الوحيدة اللي اقرأها بانتظام مع وجود المدونات الأخرى الجميلة. مدري ليه ممكن عشانها خفيفة وعلى السريع تنقرأ ومعلومتها جميلة\مفيدة وفي نفس الوقت مُضحكة.
يشرفني مرورك يا نجلاء ، أنت من الذين لهم ثقلهم في الرأي والفكر بالنسبة لي .
شكرا لك ألف
روعة رووووعة رووعة ياابلة هنووو وربي مرة مرة انبسطت وعيني دمعت.
من الفرحة وأخيرا نززل الكتب وربي ماتذري قد ايش أناا متشوقة لقراأتو من أيام المعهد لما قلتيلنا عليه
بجد احلى خبر
مبرؤووووووووووووووك يَ احلى واغلى معلمة بالدنياااا
بإذن الله اليوم اليوم اشتريه
واستفيد منووو
الله يجزززاك. كل الخير عنا وعن جميع المسلمين يأاأرب
وبارك الله فيكي
مبروك على الكتاب و أسأل الله أن يديم عليك الصحة و العافية و يكون ما مررت به كفارة..
أنا الآن خارج البلد و لكن سيكون الكتاب على قائمة المطالعة حالما أعود بإذن الله..
الله يبارك فيك ويردك بالسلامة
ماشاء الله تبارك الله على هذه المعنويات العالية ماشاء الله تبارك الله على إيمانك وقوته ، ماشاء الله على أسلوبك وطرحك الجميل الجذاب ، ماشاء الله تبارك الله على طرحك التي ستعم الفائدة لدى الكثير ممن يعاني من ذلك ، أهنئك على عزيمتك وأهنئك على صديقتك الوفية التى أرادت لك بأن تجمعي بين خيري الدنيا والآخرة بالفعل خليلة وفية.. قرأت هذه المدونة وسأذهب هذا اليوم لشراء نسختين نسخة لي ونسخة لإبنة عمي لها أسبوع مصدومة بإكتشافهم له بالثدي وهي في سن٣٥ ونسأل الله بأن يشفي مرضانا ومرضى المسلمين يارب…
قل لن يصيبنا إلا ما كتبه الله لنا..
فائدتي من دخولي عالم تويتر بأن تعرفت على مبدعة مثلك..
دعواتي الصادقة لك.. ولاتنسيني من الذعاء..
اللهم اغفر لي ما لا يعلمون
جزاك الله خيرا على الكلمات المشجعة وعافى الله مريضتكم وسلمها من كل سوء
ألف مبرك صدور الكتاب,وعلى فكرة على قد ما كنت في إنتظار صدور الكتاب على قد ما ني خايفة اشتريه(لا تستغربي كدة)لأنه أنا المدونة حقتك بتأثر فيا وتخلني أبكي فكيف الكتاب أكيد حيكون كدة وأكثر,بالرغم من كدة حأشتريه إن شاء الله.
الف مبروك يا هنو على اصدار الكتاب واسال الله ان يتم عليك العافية والسلامة من كل شر يا قلبي والله وحشتيني جدا
ماشاء الله يا أستاذة هناء أسلوبك جميل جداً ،،
ولكن حبَّذا لو تركت ذكر التفاصيل التي لا تهم القارئ مثل : ابنة أخي “أسماء” ، وتعرفت عليها “من خلال روايات سفاري” للمبدع أحمد خالد توفيق..
من أكثر ما لفت نظري حقاً ورأيته أجمل مافي التدوينة هو ورود اسم ابنك خالد ، وهو شاب أعرفه يتميز ماشاء الله بذكاء شديد ووسامة عالية انسبغت على تدوينتك فزادتها رونقاً وبهاءً ، فبارك الله لك فيه وزاد رصيده ورزقه آيباداً ،،
تقبلي تحياتي ،،
شكرا لك أستاذ خالد ، وأنا مشدوهة لتشريفك مدونتي المتواضعة
أما بالنسبة لذكر أسماء فهو من باب العرفان لها بالجميل ، واما عن ذكر قصص سفاري فلعلها دعاية لهذا المبدع .
أكيد أن اسم خالد ابني في المدونة هو ما زاده روعة وبهاء خاصة وأنه كاسمك ( سبحان الله )
أشكر لك مرة أخرى تعطفك وتكرمك بتشريفي بالتعليق في المدونة ، وحفظك الله لوالدتك الكريمة ورزقك أيباداً من الجيل الثالث وألفين من الفولورز .
♥
ما شاء الله.. متلهفة لقراءة الكتاب
يالجمالكِ أنتِ وابنك.. فلحيفظكما الله ويبارك لكما فيما رزقكما
وأسأله أن يهبكما الصحة والعافية إلا زكمة و(عطسة) هينة تمحي ذنوبكما
من يقرأ كلامك سيزول العجب من روعة هذا الخالد حفظه الله
موفقة
ماشاء الله لا قوة إلا بالله … أعدك بأن أقتني هذه الحكاية
و أهنئك الله يحفظ ويحفظ والدتك ويقر عينك بأولادك
تقبلي مروري
أم بثينة 🙂
مبروك الف الف مبروك ع الكتاب الرائع مشاءالله تبارك الله كما عرفت هناء جارتي قبل المرض القويه الصبوره هكذا ايامها كانت مع المرض .كنت احاول مراراً وتكراراً ان اشكو لها او بالأصح اقول لها شوري علي ماذا افعل فأرجع اسكت اقول لنفسي كفاها ما اهمها، فيجب علي ان اصبر. علمتيني الصبر. جعله الله في ميزان حسناتك وتم عليكي الصحه والعافيا يارررررررررررررب
مافي احسن من هناء الحكيم هناء وبس
مافي احسن من هناء الحكيم
ماشاء الله تبارك الرحمن ..جمال تدويناتك التي لاغنى عنها من جمال روحك وكما ذكرت من قبل تدويناتك ملهمتي فذلك الوقت الذي اشعر به ان عندما تغرب الشمس وننهمك بظلام ووحشة الليل سوف تشرق الشمس وتنشر خيوط ضوءها وننعم بنسيم هواءهاعلى صوت تغاريد العصافير التي تعزف سنفونيه التفائل والاجتهاد فقد ايقنت معنى كن لله كما تحب ان يكون لك
اللهم اجعنا من المحسنين الظن بك ..
شوق ، اسعدني مرورك وكلماتك المشجعة
أدامك الله من صديقاتي المخلصات
ابله هناااء لاتقهررريني:( ابغي الكتااب حقك :(صار لي اسبوع اشحد في اخوي الكبير يوديني معرض الكتاب عشان اشتريه وكل مره يتعذر:( ماتتصوري قد ايش مزعجه اهلي عشان اشتريه:(
*تخيلي يابله لما رديتي عليه في توتير نزلت وانا طاااريه من الفرح اقول امي امي صااحبة الكتاب ردت عليه .امي:اعطتني نظره سريعه <<وفي نفسها تقول:الله يثبت عليكي العقل يابنتي ههههه
ههههه
على العموم ، لو ما لحقتي عليه في معرض الكتاب ترى يمكن أن تجديه في المكتبات الأخرى ، والعبيكان سينزله قريبا جدا بإذن الله