لماذا تتطلق الفتيات ؟
5 مارس 2012 بواسطة هناء
اتصلت بي إحدى الأمهات يوماً وفي صوتها قهر وعجز وحنق .
تقول لي وهي تكاد تصرخ : يا أم خالد ، هل من الطبيعي أن يخاطب الزوج ابنتي إذا غضب منها ويقول لها يا حيوانة تعالي ويا حيوانة هاتي .
لماذا يا أم خالد ؟ لماذا تهدر كرامة البنت .. هل زوجتها وأخرجتها من بيتها حيث كانت عزيزة إلى بيت غريب لتهان فيه؟
عقد الألم لساني فحرت بم أرد عليها .
نعم .. هذه ليست الشكوى الأولى التي تلقيتها .. ولن تكون الأخيرة .
صادف ذلك اليوم أن كتبت إحدى المغردات في تويتر عن صدمتها من فتاة حاورتها فأخبرتها كم هي متشوقة للزواج ، لتصل إلى حقبة ( الفلة ) والإثارة المصاحبة للزواج : الفستان و( الدبش) وشهر العسل ..
ختمت تغريداتها بقولها : سامحوني على الفلسفة بس من جد مقهورة ،. فلوس تنصرف وأهل ينحرق قلبهم على كسرة فرحتهم والبنات أكثر همهم فستان وزفة !
ربطت بين الحادثتين : اتصال صديقتي وهذه التغريدة .
رجعت بذهني إلى الماضي القريب ..
حين قلت للأم قبل زواج ابنتها : البنت صغيرة وأخشى أنها تريد أن تتزوج فقط لتخرج من البيت وتتخلص من ضغوط الأهل .
على الفور طرحت تساؤلاً في تويتر : ما سبب تفاهة تفكير الكثير من البنات في موضوع الزواج وعدم تقديره حقه ؟


انهالت عليّ العديد من الإجابات ، ملخصها أن الفتاة مسكونة بأحد أمور كلها تجتمع تحت مظلة واحدة : عدم التصور التام والصحيح لمفهوم الزواج .
فتظل الفتاة تغرق في الأحلام حتى إذا ما طرق الباب طارق يبدو أنه مناسب لها أو لأهلها ، وقد لا يكون مناسباً على الإطلاق إلا أن قدومه يحمل بعض الإثارة ، سارعت الفتاة بنسج بعض الأحلام :
المهر في الصندوق النحاسي : بضع عشرات من أوراق الخمسمئة الجديدة ( المنشّاة ) ، والعربية الفاخرة من باتشي والمحملة بأنواع العطور الفاخرة والمكياج غالي الثمن ، وأخشاب العود .. الفستان الوردي الجميل ..
المئات من الزيارات للأسواق وشراء الثياب والأحذية الجديدة .. كم تنعشها رائحة الثياب الجديدة ، تشعرها أنها ملكة.
زيارات متكررة لصوالين التجميل ..
شراء الحقائب الكبيرة وملئها بالثياب ..
رحلة البحث عن الفستان الأبيض والحذاء الأسطوري وخيالات سندريلا والأمير تراودها بأشكال شتى ، “هي” الآن سندريلا ، و”هو”الأمير، وتخشى أن تكون من المدعوات من تقوم مقام ” الأختين الحاسدتين ” ! لكن حتى هذه الخشية لها طعمها الأخاذ !
وأخيراً حفل الزواج وما يتبعه من اختيار القاعة والكوشة ، والزفة ، والبوفيه ، ثم الطيران ( غالباً) إلى أسبوع عسل أو أكثر إلى الخارج ، ليبدأ بعده العد التنازلي لأيام البصل في كثير من الأحيان .
يا سلاااام .. يا لها من خيالاات جميلة ..
أعجبتني في الواقع حتى أني وددت أن أرجع عروساً لأستمتع بها .
ولكن مهلاً .. أهذا هو كل شيء ؟
أهذه هي فكرة الزواج في عقول بناتنا ، وشبابنا ؟
لا أعرف عن الشباب ، فلم يشملهم تساؤلي في تويتر ولا أستطيع أن أتخيل موقفهم ونظرتهم إلى الزواج ، ولكني أتحدث الآن عن البنات .
لم ينحصر مفهوم الزواج عند البنات كما ذكرت تلك المغردة في الفستان والزفة والطقاقة ؟
برأيي أن الأسباب كثيرة أذكر بعضاً منها :
– الرغبة في التخلص من أوامر البيت خاصة لو كانت في منزل محافظ وهي لا تتبع الأسلوب الفكري أو الديني السائد في المنزل ، فالوالدان ملتزمان (أو) متزمتان ، لا يحبان النقاش ولا الحوار وقد يغلقان منافذ الهواء الآسن والنقي على حد سواء ، ويغفلون ( أو يتغافلون ) أن الأولاد ( ذكوراً وإناثاً ) لا يعدمون حيلة للوصول إلى مبتغاهم ، إما بطرق شرعية أو غير شرعية ، ولعل أفضل الطرق الشرعية في تحصيل المشتهى : القبول بأي زوج يسمح لها الحصول على ما تريد ، حتى إذا ما تم الزواج ، كانت الصدمة !
– أن تسبقها أخت أو قريبة بزواج ومرت بالمرحلة الوردية الحالمة ، مرحلة التجميل والتمشيات والهدايا ، فتحسب الفتاة أن مفهوم الزواج يتلخص في هذه الأمور ، خاصة وأنها لم تر بعد في قريبتها الجانب الآخر للزواج ، وأعرف بعض الحكايات عن ذلك حكتها لي صاحبة الحكاية ، حتى إذا ما تم الزواج ، كانت الصدمة !
– ربما كانت مدمنة روايات رومانسية تجيد ( الروايات لا البنت ) وصف الحب والوله والإغداق بين المتحابين ، فلا تتخيل أن تكون العلاقة بين الجنسين إلا بهذه الطريقة ، خاصة وأن هذه الروايات تبرُع في تجميل هذه العلاقة حتى أنها لتجعل من الخصام والشجار بين المحبوبين ضرباً من الرومانسية العذبة التي تصدع القلب الغض المرهف ..
والناظر في قصص الأطفال الأجنبية والوافدة إلينا بشكل مزعج فإنه سيرى قصة حب في كل كتاب تقريبا ، فمن الذي لا يعرف سندريلا وبياض الثلج ، وبوكاهونتس ، والجميلة والوحش و رابونزل، وفي أفلام الكرتون هناك قصص الحب حتى بين الحيوانات ، فتتربى الصغيرات على هذه الرومانسية الزائفة ، وإذا كبرت تلقفتها الروايات الغرامية الثقيلة والمسلسلات المدبلجة ( التركية والمكسيكية ) فتعزز الفكرة في العلاقة بين الجنسين، وتحصرها في هذا الجانب .
أقول لكم على شيء ولا تضحكوا علي ؟
أذكر أني كنت أقرأ كثيراً في مراهقتي القصص الرومانسية بالعربية والانجليزية ، وكانت تروق لي كثيراً روايات المؤلفة باربرا كارتلاند والتي تدور في القصور الملكية البريطانية بين اللوردات والليديات ( تروق لي لأنها محافظة مقارنة بباقي القصص “قليلة الأدب”) ، وكنت كلما حانت لحظة المصالحة الحاسمة بعد الشجار العنيف أو الهجر المؤلم بين البطلين ..
تعرفون تلك اللحظة ؟
تلك التي تلتقي فيها الأعين وتخفق القلوب وتتطاير الخصلات الشقراء في نسمات الهواء اللطيفة فتهمس باسمه ويصرخ باسمها ويجريان ( بالحركة البطيئة ) لبعضهما و…
كنت دائماً أغلق الرواية وأضمها إلى صدري وأتنهد بفرح بعد انحباس أنفاسي وتدمع عيناي وأبتسم بسعادة وكأنني البطلة !! انتهى موضع الاستشهاد !
فمن اقتصرت قراءاتها على هذه النوعية من الكتب فكيف يمكنها أن تتصور الحياة الزوجية ؟ وإذا ما تم الزواج ، فكيف تكون الصدمة ؟
الحمد لله أن قراءتي لم تقتصر على هذه النوع من القصص فقط !
– لعلها تشتكي من الروتين الخانق واللون الباهت لحياتها ، فترى أن حياتها مصبوغة بالكامل بدرجات اللونين الأسود والأبيض ، فهناك الأبيض الغامق ، والأسود الفاتح والمشجر بهما ، والكاروهات والمخطط . كل الأشكال المتاحة ولكن بنفس اللونين : لون العمل أو الدراسة ، الدردشة اليومية على شاي العصر مع الوالدين ، التمشية المتكررة في المخططات أو الأسواق ، الزيارات الروتينية للصديقات .
تريد أن تصبغ حياتها ببعض الألوان المثيرة ، تريد بيتاً تؤثثه بمزاجها ، وزوجاً تشتري له ثيابه وتختار له شماغه ، تريد حياة تخطط لها : أسفار ، عطلات ، زيارات ، مطاعم ، تكون هي سيدة المواقف ، تريد أطفالاً تسميهم بمزاجها وتلبسهم (ماركات ) ولكن في كل هذه الأفكار لم تدرج فكرة “المسؤولية “ وكأن الزواج لعبة من ألعاب الفيس بوك ، حتى إذا ما تم الزواج ، كانت الصدمة !
– بعض الفتيات تشتكي جفافاً عاطفياً رهيباً .. لا تكاد تسمع الكلمة الحلوة من أهلها .. تلبس فلا يثني عليها أحد ، وتتزين فلا ينظر إليها أحد . بل ربما يسخر منها بعض أخوانها إرضاء لغروره وساديته.
الوالدان لا يكادان يرضيان ، والأخوة الذكور تسلطت عليهم ثقافة المجتمع الذكوري فانحصرت علاقتهم بالفتاة بمبدأ ( أمسك لي ، أقطع لك ) : الفتاة تؤدي لهم بعض الأعمال مقابل أن يقوموا ببعض الأعمال .
نفسها المرهفة تتوق إلى بعض الحب ، إلى شيء من حنان ، إلى ضمة ، إلى نظرة ، إلى ما يشعرها بأنوثتها .
فإذا طرق ذلك الفارس الذي لا تدري أهو راكب فرساً أو حمار سارعت بالموافقة لعله يحتملها ويطير بها إلى عالم الرومانسيات والهمسات ، فإذا تم الزواج ، كانت الصدمة !
وللأمهات يد في ضحالة تفكير البنات بأمر الزواج ، فالكثير منهم يقصرن بشكل حاد في إعداد البنت نفسياً وتعليمياً للزواج ، فقد يهملن تعويدهن على تحمل بعض مسؤوليات البيت من رعاية الأخوة الصغار أو إعداد الطعام أو المشاركة في تنظيف المنزل اعتماداً على العاملة المنزلية ، أو رغبة في التخلص من ( المناحلة ) ، خاصة لو كانت الأم ذات ( قلب حار) والبنت تفتعل البرود هرباً من العمل الممل .
ويستمر مسلسل الإجرام حين تنعدم ثقافة الحوار بين الأم وابنتها في موضوع الزواج ، فلا تفهمها حقوق الزوج ولا المسؤولية الملقاة على عاتقها والتي يجب أن تفكر جيداً قبل أن تقدم على هذه الخطوة ، و( عيب يا بنت تتكلمي عن الزواج ، لسه صغيرة ، لما كنا قدك كنا نستحي ) فتتراكم الاستفهامات في ذهنها الصغير ولا تجد لها جواباً ، وتحملها روحها الوثابة المغامرة ( بحكم السن ) إلى خوض التجربة وحل الاستفهامات عملياً .
وقد ترشد الأم ابنتها إلى حق الزوج وتشدد عليه ، بحكم أنها من جيل يقدس الذكور ويعليه ويعظمه مقابل القبول بتحقير الأنثى ( وأرجو قراءة العبارة السابقة مراراً لئلا أتهم بأشياء غريبة ) ، ولكنها تنسى أن تعلمها أن لها حقوقاً هي كذلك ، وعليها أن لا تتنازل عن حقوقها بدعوى الرغبة في الحصول على لقب ( زوجة صالحة) أو الحب أو احترام الزوج أو العشرة إلا بنفس طيبة منها ولم يكن يؤثر عليها سلباً . بل وقد تعلمها كل شيء بالطريقة الصحيحة إلا الثقافة الجنسية ( ذات الأهمية البالغة جداً في الحياة الزوجية ) تهمل الأم تعليمها لابنتها ، فيختل توازن المركب اختلالاً شديداً ، قد لا يظهر أثره إلا بعد سنوات من العشرة ..
ويبلغ الإجرام ذروته حين لا يكون للبنت يد في هذا الزواج ، وإنما كل ذنبها أنها وثقت في والديها اللذين أساءا التقدير فزوجوها ولما تتهيأ بعد لهذه المهمة العظيمة ، رغبة منهم في كف ( أي مصيبة قد تحدث بسببها ) أو لأنها لو تزوجت (حتعقل ) أو لخشيتهم من انحرافها ( في هذا الزمن المليء بالفتن ) وكأن كل الانحراف هو ما يحدث بسبب الشهوة ، وغفلوا عن أن ( البلد الطيب يخرج نباته بإذن ربه ، و الذي خبث لا يخرج إلا نكداً ) .
تدوينتي هذه دعوة لنفسي وللقارئ الكريم في التريث وإعادة النظر في تربية البنات ، ومنها بعض التلميحات والإشارات يفهمها اللبيب فيما يخص الشباب .
لا أدعي أني استوفيت جميع النقاط في هذه المسألة ، فإنما أعرض شيئاً وأترك لكم شيئاً تعرضونه في التعليقات .
0.000000
0.000000
أرسلت فى أمور عائلية وما إلى ذلك | مصنف الفرح, المرأة, الأم, الأسرة, التربية, بنات | 22 تعليق
بصراحة أقف عاجزة عن الرد .. الموضوع حساس “لاحظي انك تشيري للوالدين بكونهم قصروا في التربية وهذا بحد ذاته نادر القبول” لكنه مفعم بالصدق بالخوف الحقيقي على تلك الفتيات الصغيرات الغضات سهلات الكسر وقد يندم الوالدين لما حصل ولكن نتيجة لذلك يكون هناك غالبا أطفال من أجلهم تزيد التنازلات اتمنى ان ترفقي لنا بعض النقاط في توعية الفتيات والشباب فقد لاحظت فيمن حولي كثرة الطلاق حتى بت أخشى على مستقبل صغيراتي إن كان الوضع هكذا الآن فعندما يصلن إلى سن الزواج تقريبا بعد 10 سنوات كيف سيكون الوضوع؟ وعلى أبنائي أن يقوموا بالظلم او أن يتم استغلالهم شاكرة لك تدوينتك الرائعة دمت بحب
آلاء
بالفعل تزايد نسب الطلاق مزعجة ، ولا ترجع كلها لنفس الأسباب ، وسأحاول بإذن الله التأمل في أسباب أخرى للطلاق ، لإيماني العميق بأن الطريق إلى حل المشكلة معرفة اسبابها .
شكرا لك آلاء على مرورك وتعليقك
كفيتي و وفيتي يا أستاذة هناء! الام هي الأساس! الأم أولا و أخيرا و ثانيا و عاشرا!!
منذ سنوات كتبت مقالا بعنوان الامهات الفاتنات و تناولت فيه التربية التي تربي بعض الأمهات بناتهن عليها من إسراف في الدلال و تلبية الرغبات بدون وضع حدود و حقوق للآخرين.
فتيات اليوم خريجات جيل من الامهات اندفعن في العمل بدون أن يعرفن الموازنة و بعضهن تربين على أن الزوج هو بنك متنقل و خادم مطيع! و للأسف ينقلن نفس الفكر للبنات!
و على النقيض هناك من يربين بناتهن على الخضوع التام بدون حب و بدون مطالبة بالحقوق الطبيعية!
لا إفراط و لا تفريط! نحن نحتاج فعلا لإعادة النظر في تربية البنات و الأولاد على حد سواء.
تحياتي لكِ يا رائعة! 🙂
استاذة مها
اعتقد أن الحاجة ماسة إلى تناول موضوع تزايد الطلاق من أكثر من طرف : الوالدين ، الزوجين والمجتمع .
الطلاق أصبح متفشيا بين الصغار والكبار ، بين حديثي الزواج وذوي العشرة الطويلة .
ليس البنات والأبناء الذين يحتاجون إلى التربية فقط ، ولكن المجتمع كله لابد ان تعاد صياغة مفاهيمه ، فما كان يصلح في الزمن القديم لم يعد يصلح الآن .
شرفت جدا بمرورك
المسألة بسيطة.
الطفل ليصل إلى النضج يحتاج إلى عقود من الزمن.
أما الزواج فنريده دون تعلم أن يصل إلى النضج في شهور.
والمشكلة أنه في كثير من الأحيان لا يتوصل إلى النضج ، وإنما يحترق قبل أن ينضج .
شاكرة مرورك
والله ياخالة للأسففف..حتى بعض الاولاد كدا نظرتهم وماعندهم ادددنى تحمّل للمسؤلية!
ما انكر انه بنات كتير تفكيرهم سخيف للدرجة دي! بس لما الاتنين يكون تفكريهم كدا مين ح يصلح الوضع؟؟؟ اتوقع انه الخلل يقع ع التربية بشكل كبيييير جداً!
والله الهادي الى سواء السبيل:)
سلمتِ يا ابلة
سؤال سليم : مين حيصلح الوضع ؟
شكرا لك يا بشائر
لا فظ فوك …. كلام في الصميم
وأنا كذلك أعتقد أن تفكير بعض الفتيات لا يتجاوز ليلة الزفاف .. الفستان الأبيض والهدايا والزفه الإسطوريه … لم تدرك ولن تدرك حجم المسئوليه التي تنتظرها لا حقاً
أنا أتمنى أن نرى معاهد متخصصه لتثقيف الفتيات والشباب ما قبل الزواج …
هناك بعض التجارب التي حققت نجاحا في مجال الدورات لتأهيل المقدمين على الزواج ، وأتمنى فعلا أن تعمم هذه الدورات كما عُممت التحاليل الطبية قبل الزواج ، لأن هذا ليس بأقل درجة وأهمية من ذلك .
دمت بود
تدوينه يروق لي ان اسميها التدوينه الحكيمه يا هناء الحكيم وياليت تركز ي على شئ مهم انا شخصيا لم اتعلمه الا بعد ان اصبحت (جده ) وهو في نظري لا يقل اهميةً عن معرفة البنت ان لها حقوق كماعليها واجبات، وهو ان تتعلم ان زوجه اشئ جميل في حياتها ومصدر امان بعد الله ولكن لحظه هو ليس ( محور حياتها ) لانه ليس ساقيه وهي ثورمربوط يدور حول هذه الساقيه لا يحسن غير هذا العمل .
هنو ايش حكاية الثيران المفلوته هادي ؟
واحب ابشرك عرفت مين الثور الابيض …اخيرا
ههههه مش عارفة والله ، الثيران كثرانة الأيام دي .
عجبني تعليقك : هي ليست ثور يدور حول ساقيتها ..
وبإذن الله سأفكر في تدوينة بهذا الشأن إن شاء الله .
السلام عليكم يا ابله هناء كم كان هذا الموضوع محور تفكيري لمدة طويله جداً وازداد تفكيري فيه بجديه بعد موضة الطلاق المنتشرة منذ فتره الكل ينظر الى الموضوع من برج عالي ولا ينزل ميداني ليدرس حقيقة الامر هذا ما جعلني في يوم من الايام ابحث عمن يضع يده في يدي لعمل مركز صغير لتوعية الشباب و الشابات وللأسف بعد ان وعدني البعض خذلني نعم اعلم جيدا ان الامر يتطلب خبرات ولكن مشوار الألف ميل يبدأ بخطوه أطلت عليكم بهذه المقدمه ولكن رأي في الموضوع هو قبل ان نثقف اولا الأهالي الذين في الماضي كان الولد بالنسبة لهم هو سي السيد له الحق ان يذهب متي شاء وان يحضر متى شاء اما البنت فهي مسخرة لخدمته ولا تستطيع الاعتراض حتى الأسلوب في التعامل معها غير لطيف مثلا قومي يا بنت جيبي لاخوكي كذا او كذا وهنا تكمن المشكله دون ان يشعرو بفداحة الامر لان هذا يجعل الولد يعتاد على التعامل مع البنت بهذه ألطريقه وبعد ان يصبح شابا يعامل من هي اقرب شئ اليه مستقبلا وهي زوجته بنفس ألطريقه لانه اعتاد ذلك ولم يجد من يوجهه لأنهم هم السبب فيه بينما يتعامل مع اي امرأه خارج المنزل بطريقه مختلفه وعندما يحاول ان يغير طريقته لا يستطيع لانه يشعر انه لو فعل ذلك يشعر وكانه مع واحده عياذا بالله فتصبح حياتهم بلا روح وتستمر وكلاهما يشعر بالملل ويبدأ ينسلخ من حياته ويبدأ بالخروج خارج المنزل لان ما يريده لا يجده في المنزل ولا يعلم انه جزأء من المشكله اما بالنسبه للبنت فا لمشكله اكبر وهي اننا كلنا تلك الفتاة التي تحلم بالفستان الابيض ولكن في الماضي كانت تتحمل وعندما تشتكي تقول لها أمها كل الرجال كدا اصبري اما الان فالفتاة لم تعتد تحمل المسؤليه وايضا السبب اهلها كما ذكرت يا هناء أوافقك الرأي فاصبح هناك تمرد وهروب من تحمل المسؤليه من كلا الطرفين هي تريد الهروب وهو يريد الهروب هي لم تشعر بالحب ولا الانتماء لهذا البيت وهو لا يعرف كيف يعاملها لانه لم يعتد على ذلك وايضا لم يعتد على تحمل المسؤليه فكلاهما يتهم الآخر مع ان الحل بسيط وأكيد ان هناك نقطة التقاء كما انه يجب على كلا الطرفين الالتزام ب واجباته ومسؤولياته تجاه الآخر ولكن لا هذا تربى على ذلك ولاهي تربت على ذلك الا من رحم ربي طبعا ف أمة محمد لا تزال بخير و لكن المشكله الاكبر هي أيضاً ان كلا الطرفين يريد ان يسأل ليجد حلا للمشكله او ان يثقف نفسه بالقراءة عن الآخر ليعرف من هو هذا الكائن وكيفية التعامل معه ولو فعلوا لوجدوا الموضوع أسهل من ان ينتهي بالطلاق فالحب أساسي في حياتنا ولو تعاملنا من هذا المنطلق لما استطاع احدهما الاستغناء عن الآخر لان الرباط أقوى من ان ينحل من اول مشكله تصادفها للموضوع تبعات كثيره لا يمكن إيجازها ولكم حرية الرأي والنقد مع خالص تحياتي
هيام
كلامك صحيح مئة في المئة .. الأهل في غالب الأحيان لهم اليد الطولى في نجاح الزيجات أو خرابها بشكل أو بآخر .
أنا استقصيت بعض الأسباب فقط ، وإلا فأعتقد أن ما لم أذكره يفوق ما ذكرته .
أسعدني مرورك وتعليقك يا غالية
من مبدأ النحوي واتجاهي الغوي أولاً لا أخفي استمتاعي بالموضوع كونه جذبني لعالم جمال الحرف وابداع الكلم في اللغه….وثانياً وهو الأهم أحييك يا خاله على هذا الموضوع المفيد والراقس كونه قد تستفيد منه شريحة كبيره من مجتمعنا وبناتنا وشبابنا الذين وكما تطرقتي له في موضوعك يغفلون عن الجانب الأهم والمراد من الزواج ويتجهون الى ما ستحفظه الذكريات وهو مقدمة الأمر من تجهيزات وجذب لكافة الاهتمام وشعور قد يعجز أغلبنا من التأثر به ان لم نكن كلنا ,,تعقيبي البسيط من واقع تجربة أن الفتاة في أيامنا هذه أصبحت تدخل معتركاً جديداً وتتربى تربية جديدة في بيت زوجها عطفاً على تلك الرتبية التي حصلت عليها عند أهلها..وهنا نمسك بأول الخيط..أن ما بني على أساس جيد ومتماسك يمكننا أن نبني عليه أيضاً..للأسف الشديد أن الغالب لا ينظر للتفاصيل البسيطة في تأديتها المهمة في معرفتها وهي أن الفتاة تحتاج لرعاية وتربية خاصة حتى من اخوتها الولدان وهذا ما يجعلهم يفتقدون لحنان ..ويتوقون لتغيير ذاك الناخ الذي لم يجدو فيه ما يشعرهم برقتهم واكتفاء انوثتهم وذاتهم…عايشت تجربة مماثلة واعتبرت منها ولله الحمد وأدرك مدى أهمية الأمر في حياتنا…الموضوع يطول والتفاصيل تجذب ما يرادفها…اكتفي بإبداء اعجابي وخالص دعواتي لكي بالصحه والتوفيق ..
حمزة
أشكرك جدا على مشاركتك القيمة والتي تعزز أحد السباب التي ذكرتها في طلاق الفتيات .
للأسف كثير من البيوت يتحصر التربية في التعليم والتدريب ، وهذا أمر طيب ، ولكنهم يغفلون عن أهمية زرع الثقة في البنات بإشعارهن بأنوثتهن ، وفي الشباب بإشعارهم بالرجولة . فتنشأ أجيال تبحث عما تفتقده خارج البيت ، وهنا تحدث الطامة .
أشكرك على مرورك
عبوره العنزي…….. اعتز بديني وطني
بصراحة تدونية رائعة وجميلة فعلنا نحن في مجنمع يحتاج الي تثقيف وتوعية … وخاصة اذا كان نفس الوالدين غير متفهم للفتاة وغير متفهم لتفكيرها وحاجاتها …. لابد من وضع دورات ايضا للوالدين مع الفتاة لتفهم عقليتها وحاجاتها وتفكيرها ….. لابد ايضا من وضع دورات قبل الزواج للكل الزوجين مثل تحاليل قبل الزواج … خاصة وان بنات طاحين موضة جديدة وهي اذا تزوجت صديقتي انا اتزوج كنا الزواج لعبة او الزوج ينتظر عند الباب …… ايضاااااا النت له دور كبير في حياتنا تكوم مبدعة في حياتها في عالم النت …. وفاشلة في عالمها الحقيقي ….. لابد من تفهم الوالدين للفتاة وتقرب منها وتفهم تفكيرها …….ايضاااا بعض الفتيات ليس لديهم بعض الاباء المتفيهمن للفتاة اذا تخرجت من كلية وماتزوجت تعتبر عانس او عالة عندهم فتحس الفتاة بكذا فتضطر الفتاة الي موافقة علي اول عريس بس علشان تبعد عنها هذا الاحساس …. وانا لا اويد هذا الشي لاني من النوع الي يبي يحقق ذاته وطموحه …….. وكثيررررر اشهد علي ذلكككك
حبيت ارد علي هذة تدونية رائعة وجميلة…….. لانه عالم توتير انقطعت عنه كثير وقريب ارجع له ان شالله اذا مانقلت الي المدنية المنورة ان شالله….. تقبلي تحياتي من لابي الجديد
ماشاءالله عليك الله يحميك وتسلم ايديك ع المقال. . تدرين اني مااحب اقرا كثير ، بس انتي الوحيده الس اتحمس لكتاباتك ، مشكوووره ماننحر
كلماتك صحيحة وواقعية .
أنا جامعية وأريد الزواج فقط من أجل الخروج من البيت لا أقل ولا أكثر .
لآنني محرومة من كل شيء عند أهلي .
ممنوع الخروج . ممنوع التمشيات . ممنوع روحة الصحبات أو حتى الأسواق
حتى احتياجاتي الضرورية تطلع بشق الأنفس
بالإضافة في البيت يتم معاملتي كخادمة ولست ابنة للعائلة
روحي وجيبي وسوي واعملي واسكتي ولا تتكلمي وانتي ما تفهمي وهلم جرا
ووالله ان عائلتي تحسن لخادمتنا أحسن من معاملتها معي
وكل يوم أنام وأصحى وأنا أخشى الضرب من كثر ما انضربت في حياتي وانحرمت حتى وصلت اني حُبست في الحمام -أكرمك الله- !
وكل ما طلبت شيء كان من حقي . قالوا لي لما تتزوجي سوي اللي تبغيه
والمصيبة الاعظم انهم يتحكموا في كل شاب يتقدم لخطبتي
ولا يهتمون بي . وكل همهم ايش يقولوا الناس علينا . حتى ضيقوا الخناق علي وحبسوني في البيت من أجل كلام الناس التافهين
ألا ترين أننا بحاجة إلى الزواج فقط من أجل الفكة من الضغوط المؤلمة التي نعانيها
لعل وعسى يرزقنا الله بذلك الزوج المتفهم والفاهم
انا مقبله على الزواج وخايفه كثير من الطلاق انا فاهمه ان الزواج مسؤوليه وكبيره بعد وعندي استعداد ان اصبر وسمعت تجارب غيري في لزواج انه مو سهل وكثير مشاكل يمرون فيها
اخاف ان يكون زوج المستقبل يدعي الرجوله والسلطه علي ويمشي كلامه بالغصب ويعاملني زي الخدامه 😦 لانه هذا اللي حصل مع احد قريباتي حتى صارت تفكر في الطلاق
ماخفت من المسؤوليه ولا من تنظيم الوقت مابين دراستي والطبخ والتنظيف
خايفه من شخصيته بس !!
و مو عارفه وش اسوي ؟؟ ما اعرف عنه غير اسمه وعمره وولد مين وان رجال والنعم فيه 😦 !!!
بس ايش شخصيته وايش تفكيره ما اعرف 😦
فترة الملكة فرصة لتجلية كثير من الغموض عن شخصيات الرجل والمرأة . انتبهي على أقواله وتصرفاته ، لو شعرتي ان فيها احتقار للمرأة أو جفاء او أخلاق لا تحبينها فلا تترددي في إنهاء العلاقة ،ولكن بشرط أن لا توسوسي ،و كل إنسان فيه حسنات وسيئات ، فإذا كانت حسناته تطغى على سيئاته فتعايشي مع السيئات واستمتعي بالحسنات ، واعلمي أنك أنت نفسك لا تخلين من ذلك .. أسأل الله لك التوفيق وصلاح البال
بصراحه كلامك رائع واكتر من رائع اجبتي علي اسئله كثيره كانت دور في عقلي بجد مرسيي