فتنة اللباس
26 يونيو 2012 بواسطة هناء
قبل ثلاثة أسابيع حضرت حفل تخرج ابنتي فاطمة من الجامعة .. هل قلت حفل تخرج ؟ نعم هذا ما كان مكتوباً في البطاقة .. المشكلة أنني حينما وصلت حسبت أنني في حفل زفاف أو عقد قران . هل لي أن أخبركم ماذا كانت الطالبات وكثير من المدعوات يرتدين ؟ يرتدين الميني ، وهو -لغير العارفين بهذه الشؤون – الذي يصل لمنتصف الفخذ .. نعم الفخذ لا الساق .
عشرات من الطالبات يرتدين العاري والميني في حفل تخرج ، وما زادني اعتقاداً أني في حفل زفاف الأغاني والدفوف التي تلت مسيرة الخريجات !
صرنا نسمع ونرى كثيراً من الشباب يرتدون الـ(طيحني) مهما بلغت أجسامهم من الضخامة في مناظر مزرية ؛ المحترمون منهم لا يبدو من عوراتهم شيئ ، ولكن كثيراً منهم غير محترمين للأسف فتجد حدود العورة المغلظة تبين وتختفي على استحياء . التناقض الصارخ في الحجاب بين كثير من الأمهات والبنات في السوق ، بل أن المسألة لم تعد مقتصرة على الخلاف الشائع في كشف الوجه أو تغطيته ، وإنما تعدى ذلك إلى ما لا خلاف في تحريمه مثل كشف الشعر أو جزء منه والمكياج والعباءات الضيقة والتغنج في الكلام والضحك بصوت عال وكأنها في بيت أبيها والعطور الصارخة والتميلح بين الجنسين …الخ .
الموضوع يا سادة أشبه ما يكون بقنبلة جرثومية انفجرت والعدوى تتفشى يومياً .
ما الذي حدث ؟
أتساءل بألم : ما الذي حدث لشبابنا وفتياتنا ؟
أكاد أسمع البعض يقول : وماذا في ذلك ؟ شباب يعيشون حياتهم فلا تبالغي .
لا أخفيكم أني ترددت كثيراً عند كتابة هذه التدوينة ، ولعلها من التدوينات النادرة التي أقدم رجلاً وأؤخر أخرى في كتابتها نظراً لأهمية الموضوع وثقله ، ولعدم رغبتي في الحديث عنه بجدية تامة لأني إن فعلت فسيغضب مني الكثير .
لابد لي من الكثير من التلطف والسخرية والمداراة .
ما الذي حدث؟
لماذا صار الشباب وكأنما يساقون سوقاً إلى هذه النوعية من المظاهر ؟ أهو إعجاب بالغرب ، أم رغبة في لفت الانتباه ، أم تحدي لقيم المجتمع المحافظ ، أم رغبة التميز ، أم كل ذلك ؟
أثناء انتظاري في حفل التخرج أفرغت ضيقي وانفعالاتي في تويتر ، فكان نتيجة ذلك أن أثيرت نقاشات عن لباس المرأة وحدود عورتها أمام النساء وكان احتجاج بعض المتابعين بحديث ( عورة المرأة من السرة للركبة ) .
ولأني لا أرغب في اختراع أحكام فقهية من رأسي ، و رد أحاديث وإثبات أخرى خاصة بعد أن (شطف ) الكيماوي جزءاً لا بأس به من ذاكرتي فقد طلبت إمهالي لحين أبحث في المسألة جيداً وأكتب خلاصة رأيي في تدوينة .
مما لا شك فيه أنه لا يوجد حديث بهذه الصيغة أصلاً ” عورة المرأة أمام المرأة من السرة للركبة “، وغاية ما هنالك حديث: “إذا زوج أحدكم أمته عبده أو أجيره فلا ينظر إلى عورتها والعورة ما بين السرة والركبة “والسياق واضح في أن هذا خاص بعورة الأمة مع سيدها مع ما في الحديث من اضطراب وضعف ، فمن أين أتى المحتجون بحديثهم ؟
مما قرأته أن هذا “قول” لبعض المذاهب ولكنه ليس بحديث على الإطلاق ، وبهذا تنهار الحجة القوية التي لا يفتأ النساء بترديدها كلما أنكرت عليهن تعريهن. وأما قول الفقهاء هذا فلا يفهم منه أنهم يرون جواز جلوس المرأة كاشفة الصدر أمام مثيلاتها ، وإنما هم يفرقون بين عورة النظر وعورة اللباس , فيجعلون عورة النظر ما بين السرة و الركبة بحيث لو انكشف ما دون هذه المنطقة جاز للمرأة مثلها أن تنظر عرَضاً كما يحدث أثناء إرضاع الطفل مثلاً .
ولو كان ثمة مجال ( ولو بالغلط ) للاحتجاج بهذا النص ، فهل يقال بجواز جلوس المرأة عارية الصدر تماماً أمام النساء مثلها ؟ إن هذا لا يقوله ولا يفعله حتى نساء الكفار إلا الشواذ منهم في نواد خاصة بالعراة . ولو احتججنا بهذا النص فما بال بعض النساء يتعدين عليه ويضربن به عرض الحائط بارتدائهن للميني . إذن ليست المسألة في وجود حديث يبيح التعري ، وإنما المسألة : الهوى .
وما عرف المسلمون في عصورهم القديمة هذا التعري أبداً ، وإنما كان فعل نساء الروم ، ولا زال ديدن النساء المسلمات الاحتشام والستر والحياء ، حتى أن بعضهم غالى في ذلك فكانت بعض المجتمعات تلزم المرأة بوضع النقاب أمام مثيلاتها من النساء وتغطي شعرها .
تعري النساء أمر حادث في هذه العصور ، ولا زلت أذكر أمي وهي تحكيني قبل ثلاثين سنة عن إنكارها على إحدى بنات جيلها خرجت في حفل زفاف أمام العريس ( الذي ليس من محارمها ) بلباس عاري .. لم تقل أمي الكثير ، قالت فقط: كدة بنات المدينة صاروا يلبسوا ؟ الآن يا أمي صار ( كل ) الناس كدة يلبسوا . وهذا مما يؤلم القلب بالفعل .
إن الناظر لأحكام الشريعة يجد الكثير من النصوص التي تولي المظهر الخارجي عناية كبيرة ، وما الأمر بإطلاق اللحية وتحريم الإسبال و الحجاب والنهي عن لباس الشهرة وغيرها من الألبسة إلا من ذلك ، ولا يقولن أحد أن هذه قشور والمهم هو اللب ، فليس في دين الله قشور وإنما كله لب ، وقد وصف من تشبه بقوم أنه منهم ، لأن المشابهة في الهدي الظاهر تورث المشابهة في الهدي الباطن ، وهذا ظاهر خاصة في هذه الأيام التي كثر فيها السفه على الله تعالى ورسوله وشرعه . وإني لأحسب أن التهاون في اللباس وإظهار العورات سواء المغلظة أو غيرها من مظاهر ضعف الإيمان .
وأرجو أن لا ينبري إليّ منبرٍ ويقول لا تتهمي الإيمان والقلوب ، فأنا لا أتهم وما كان لي ذلك . ولكن الإيمان ما وقر في القلب وصدقه العمل ، أما الاكتفاء بأصل الإيمان في القلب فهذا يجعلنا نحكم بالإيمان لإبليس .
إلا أن الأمر ليس كذلك . الأمر أكبر من ذلك .. هو توقير الله باتباع أوامره واجتناب نواهيه .. هو الحرص على الظهور بمظهر المسلم الصالح ( وإن كان للأسف يحاول الكثير من الشباب التنصل من هذا المظهر لما له من تبعات ) ، هو الرغبة في إرضاء المنعم العلي وعدم إسخاطه ، وكل ذلك آخذ بالتلاشي للأسف من القلوب .
إن هجمة الإعلام وتزيينه هذا اللباس في وسائله المتعددة ليحمل الوزر الأكبر . فالمتبرجة المتبعة لخطوط الموضة من ممثلات ومذيعات هن دائماً (كول) في حين أن المتسترات : ( خالات ) . تماماً مثلما كانت أمي تقول أنها كانت تُنعت في صغرها بأنها “ابنة الإمام” فقط لأنها كانت تبادر بالصلاة حالما يؤذن ، في حين يقوم أقرانها بتأخير الصلاة حتى يقارب أذان الصلاة التالية .
أشعر كأنها سبة ، من قبيل ( أخرجوا آل لوط من قريتكم إنهم أناس يتطهرون ) . الملتزمون بشرع الله متخلفون عن ركب التحضر ، أما المتفلتون فهم من حاز المعالي .
ثم تأتي دور الأزياء لتعزز هذا المفهوم في النفوس ، ولا يقتصر ذلك على الدور الأوروبية وإنما جل المصممين العرب و السعوديين نحوا هذا المنحى في تبعية غريبة ومستهجنة ، ولن أدعي أن الجمهور عايز كدة ، إذ أن المصمم هو الذي يفرض رؤيته وغالب الجماهير كأنها غنم تساق !
وكانت ثالثة الأثافي أن دعمت دكاكين الملابس في بلدنا هذا التوجه ، فصار من الشائع والعادي أن ترى واجهات المحال تعرض ألبسة تحار معها ماذا تصنع ؟ ولولا جلوس أربعة رجال أمام أحد الدكاكين لصورت فستان سهرة عرضه أحد المحلات يشبه بدلة الرقص الشرقية .
صار الأصل هو العاري ، وعلى المحتشمات أن تبحث عن ما تستر به هذه الثياب دون أن تخل بالذوق العام .
العجيب أني وجدت أثناء بحثي في مواقع فساتين الزفاف الالكترونية أن الفساتين المحتشمة والتي تسمى Modest Dresses أغلى ثمناً من تلك العارية ، بشكل يبدو مبالغاً فيه أحياناً ، ولا أعرف ماذا يعني ذلك !
هذا التوجه من قبل محال الأزياء يجعل المرأة تتنازل عن كثير من قناعاتها ومبادئها إما لأن تستير الملابس أمر يحتاج لكثير فن وخيال ، أو لئلا توصم من قبل قريناتها أنها “متخلفة” أو “قديمة” أو “فقيرة ” أو كاهن أو مجنون !! تعددت النعوت والتهمة واحدة .
وما يثير التعجب حينما تبارك الأم – وخاصة لو كانت متدينة- لباس ابنتها ولا تجد فيه غضاضة ، وربما تجد ولكنها لا تقوى على ضغوط ابنتها . والأنكى من ذلك حين تسعى الأم بنفسها لشراء هذه الألبسة للابنة متغافلة عن الحكم الشرعي ودورها كراعية ومسؤولة عن رعيتها ، بل وناسية أمر العين والتحرشات الجنسية حتى من قبل النساء ( البويات ).
ولا شك أن دورها يبدأ من الصغر ، في تعويد الفتاة على لبس العاري أو المحتشم .. وكثيراً ما أسمع الاستنكارات المستهجنة لإصراري على عدم ارتداء ابنتي شمس ذات الخمس سنوات العاري ، أو القصير بلا (سترتش) متحججين بأني هتكت بذلك أصول الموضة .
إذن ما هي حدود عورة المرأة أمام المرأة ؟
عورة المرأة أمام المرأة هي كعورتها أمام محارمها من الرجال ، وهذا مذكور في القرآن في قوله تعالى : ( ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو آبائهن أو آباء بعولتهن أو آباء بعولتهن أو أبنائهن أو أبناء بعولتهن أو إخوانهن أو بني إخوانهن أو بني أخواتهن أو نسائهن ) . فالزينة نوعان : الزينة الظاهرة وهي التي لا يمكن إخفاؤها كالعباءة وأسفل الثوب فهذا يجوز إبداؤه حتى للأجانب من الرجال على أن لا يكون زينة في حد ذاته ، والزينة الباطنة وهي التي تستلزم إظهار جزء من البدن كالرأس وموضع الخلخال من الساق والقلادة من النحر والسوار من الذراع والمعضد من العضد ، وما عدا ذلك فلا يجوز إظهاره ، وقد لخص الفقهاء ذلك بقولهم : ما يبدو غالباً ..
وأؤكد على ذلك لأن عقول الناس تتفتق يومياً عن مواطن جديدة للزينة ، ليس آخرها حلية السرة و حلية البوكسر ( وهو الاسم الكول للباس الداخلي والذي يخفف بعض الشيء من غلواء ظهوره بسبب ارتداء الـ “طيحني”) .
أخيراً .. حين تدغدغ خيالاتنا صور الأمة الإسلامية المنصورة المهيمنة على العالم ، ونردد شعار : المستقبل لهذا الدين ، فلا نتخيل أن يتم ذلك دون الدخول في السلم كافة : أي الإسلام كله ، وهذا لا يقتصر على العبادات فقط وإنما يشمل الأخلاق والقيم الإسلامية و المظهر إذ لا قشور في الدين كما ذكرت . نحتاج لكثير من التركيز وضبط الأهواء والانفعالات ، نحتاج لكثير من الحكمة ومخافة الله .
أما من لم يهمه لا مستقبل الأمة ولا مخافة الله فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ” إن مما أدرك الناس من كلام النبوة الأول : إذا لم تستح فاصنع ما شئت ” .


0.000000
0.000000
أرسلت فى نظرات ثاقبة | مصنف الأخلاق, الإسلام, الدين, خواطر | 14 تعليق
اتوقع لو إستمر الوضع كمان ٥ سنوات سنرى البكيني على شواطئ السعودية. سيبدأ بالبنات ١٠ سنوات و سينتقل للأمهات خلال عقد آخر من الزمن..
الله المستعان
السوق السوق السوق صاير ابو كلب ,,
ما عاد مثل قبل ,, وخصوصاً للي زيي الي يكرهوآ الترقيع , قصدي احط بلوزه من تحت مدري سترتش و و و 😦
عاد الفساتين هذا موضوع ثاني وأسوء ,, والله ما اذكر في الفترة الاخيرة شرينا فساتين الا وراحت للخياط يعدل عليها ,, 😦
يا ليت خاله هناء كان طلبتي من متابعينك المشاركة بالماركات او المحلات الي غالباً فيها لبس حلو ويكون محتشم ,, يعني بما أنو فيه كثيرات متأزمات !
انا بالعادة بشوف محلات كاشي كاشي فيه شغلات محترمه ..
بس برضوآ لا تغفلي في موضوع التربية انو ثقافة اللبس المحتشم لما تعلميها بناتك الافضل تعلميهم اياها بالحوار والاقناع ,, بحيث انها تلبسوآ وهي مقتنعه فيه من جوا 🙂
مش موضوع حرام حرام وحرام وممنوع لدرجة البنت تتمنى متى تطلع من بيت اهلها عشان تلبس على كيفها ,,
والامثلة كثيييره ,,
انا بتكلم عن ماما والبيئة المحيطة فيها , كانوآ بيروحوآ للتحفيظ الي بيتكلموا معاهم بهالموضوع , الله وكيلك حتى التنانير الشانيل – التنانير الي فوق الكاحل بشوي – يسووا عليها قصة , اما البلايز الطويلة لين الركبة على البناطيل الواسعه عندهم كارثة اخلاقيه ! , تصدقي لما اختي اتزوجت قالت بتشتري ملابس قصيرة تلبسها في بيتها مو قدام الناس , امي بغت تنتحر وبالاخير رضت على مضض بعد ما كلمتها خالتي ,, يعني كمان التزمت مو حلو 😦
على فكرة ايش رايك بهالنوعية من الملابس الي قلتها – التنانير الشانيل والبلايز الطويلة على البناطيل – بتدخل في اللبس المشخلع بنظرك ؟
وبعدين يا خاله هناء – برا موضوع اللبس – حفلة التخرج حسب ما فهمته منك وقت التغريد ما كانت أغاني ؟
كانت دفوف ومؤثرات صوتيه ,, ولا ؟
ليش تبغي تزنقي ع الناس الاحتفال بالحلال بحجة اننا مو في عرس ,, فكي حبتين ×_^
لا املك نقدا لموضوعك لاني لا املك الخبرة الكافية
ولكن ما سيهمك انك اقنعتني وارشدتيني بعدم لبس القصير
جزاك الله خيرا وان شالله ينفع بافي البنات زي ما نفعني
موضوك جميل جداً من جبتي طاريه بتويتر وانا اتمنى انك تكتبين مدونه عنه
انا شايفه الموضوع مره انتشر كانه شي عادي الوحده تلبس فستان توب والى نص الفخذ واذا انتي تعارضين او مايعجك يعني انتي”طعسه”
المشكله اللبس الي صارو يلبسونه عندنا حتى الاجانب الي مو مسلمين مايلبسون كذا
غالباً الي يلبسون زي هذا اللبس برا زي مانقول عنهم هنا (بنات شوارع – البنات الي بنوادي الليليه…الخ)
حتى الاجنبيات الي مو مسلمات يدققون على لبس بناتهم بفتره المراهقه (بحكم انهم بعد١٨خلاص يصيرون مسؤلين عن نفسهم ومحد يقدر يفرض عليهم شي ) من الي اشوفه بالمسلسلات والافلام الام ماترضا لبنتها ابد تطلع بلبس فاضح
وبزعمهم موضه ابد مو موضه وترا هذا التفكير بس عندنا كل ماصار الشي قصير كل ماصار اكشخ
وعندي لك مثال زواج الامير ويليام وكيت شفتي كيف كان لبسهم؟
مو بس بالزواج حتى بكل المناسبات لما اشوفها تطلع غالباً لبسها مرتب ومتستر
انا ما اقول نقتدي فيهم بس مشكله اذا هم صارو احسن مننا في امور ديننا😔
عندي امثله كثيره وكلام كثير عن هذا الموضوع بس يبيله مدونه لحالها😊
أشكرك جداً على هذي المدونه الجميله
معاك حق في كل كلمة أبلة هناء، تربية هذا الجيل والأجيال الجاية حتكون جدا صعبة، ماراح يكون الاب وآلام هم المربين، حيصير الأصحاب هم اللي يربون أولادنا وهم لهم التأثير الاكبر عليهم. راح يلبس أولادنا ويتكلمون ويشربون ويأكلون ويتصرفون زي أصحابهم. فهي المشكلة مو في تصرفات فردية هي الان مشكلة جيل كامل ضائع بين محاولته لتطبيق دينه وبين انبهاره بعالم غربي مادي مايفكر بأبعد من يومه ولا يعطي اي اعتبار ليوم الحساب.
وحدة من صديقاتي صارت ماتحضر مناسبات من هذة المناظر، تقول ليش اروح اكسب ذنوب واتنرفز على ناس مو مهتمة، ياريت اقدر اكون زيها
كل الشكر لك على كلامك الراقي جداً استاذة هناء
و بالعكس ما يزعّل …. من واجبنا إنكار الباطل
حفلات التخرج صارت أبعد ماتكون عن مسماها الأصلي
واللي نشوفة اللحين أبداً مو حفل تابع للعلم !!
خلطوا الحابل بالنابل وصار الموضوع أشبه بحفلات مدري كيف أسميها مع الأسف !!
بالنسبة للتعري … تفاجئت لما ناقشتني صديقة ملتزمة ( على ماكنت أظن ) إنه عورة المرأة للمرأة من السره للركبة !!!!! إكتشفنا بعدين إنها مو سنية
قلت بالعقل …. دين أوجب الحياء بكل الأمور بيسمح بكشف العورات بين البشر حتى لو من نفس الجنس ؟!!!!
الموضوع اللحين تجاوز هذا الكلام وصار اللي بين السرة الركبة شيء دارج و عادي
ولما تقولين لها بلوزتك ارتفعت او حاجة زي كذا ضحكت وقالت : ( عاااادي )
فيه صديقة مرة شاورتني بلبس كانت رايحة تحضر سحور عند قرايبها : ( من جدك بلبس للركبة ؟ ليش رايحة أصلي !!!!! ) <~ تشوف إنه اللبس لتحت الركبة للصلاة فقط ' ماسحة من راسها الطويل نهائياً
و المشكلة الأعظم لما الأم تكون رافضة هذا الشيء على بنات الناس وبناتها عاريات !!!
و لما تناقشينها تقول بنتي طالعة من شوري <~ إنتي ليش أم ؟ وش وظيفتك بالحياة ؟!!!!!
و الصحيح إن الأم عاجبها شكل بنتها بس ( يعننني ) و ساكتة
و ياويلها من اللي جاي لما تُسأل عن هالبنت : ( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيتة )
الدين مو على كيفنا ناخذ اللي نبي ونترك اللي مانبي ونقول أقنعونا فيه !!
هو حكم شرعي واضح وصريح ( تبي تدخل الجنة طبقة حتى لو ماجاء على هواك وماتبي تدخل الجنة اتركة وخالفة وبتدخل النار )
ورجاءً لحد يقول مالهن دخل ' إذا غاب الحياء غابت معاه أشياء كثيرة
و بالأخير يا عزيزتي الله يجزاك كل خير على مقالك ؛
اه ياقلبي لقد اخرجتي نيران من قلبي …الله يبرد قلبك ليت الموضوع ينشر اكثر واكثر
…..واحي كل من قالت ان الموضوع افادها بارك الله فيك ياغاليه …….
جزاك الله خير ياهنو على التدوينه وياريت بين فتره والثانيه تدندني على هذا الموضوع حتى تبدأ تنتشر بين الناس هذه الاحكام الدينيه الشرعيه عن حدود اللباس بين النساء
مرحبا ابلتي ,
جزاكِ الله خير على التدوينة المفيدة ..
حبيت اضيف ان اللي نشاهده دحين مو المشكلة , اللي نشاهده نتيجة طبيعية لمشاكل اكبر -اتحدث عن مجتمعنا-
البنت والسيدة جُل اهتمامهم في الحياة المظاهر وكلام الناس
من يوم ماتطلع على الدنيا وقدوتها والدتها , لما طفله تشوف والدتها والسيدات الأكبر اللي حواليها , يتكلفوا ويبالغوا ويدفعوا مبالغ كبيرة في ملابس وشنط واحذية واكسسوارات وما يكتفوا ويشتكوا لو ما اخذوا , وتسمعهم وهما ينقدوا ويعيبوا هما واللي في مجلسهم على لبس فلانه وفلانه , وتسمع كل وحدة منهم تذكر مديح فلانه وفلانه في طلتها في الفرح الفلاني وإن اللبس يستخدم للإغاضة ورد الإعتبار
وضيفي لهذا المستويات المتدنية للثقافة والقراءة والإطلاع في مجتمعنا
وضيفي كمان مافي اي اهتمام لا من الأسرة ولا من المدارس للهوايات والرياضة
مجتمعنا يقتات على المظاهر , حياة معظمهم مظاهر وتصنع
المتعلم يتصنّع الثقافة والجاهل يتصنّع الحضارة .. وهكذا .. لا اشكك في النوايا والطيبين كثير .. لكن هذا داء مستفحل ..
كثير لا يعرفون كيف يعيشون لأجل انفسهم , وهذه ليست انانية , لأنه لو لم يعطى نفسه كيف سـ يعطي غيره
تحت هاذي الظروف كلها , كيف تبغي البنت تلبس !!
النظافة والأناقة امر طبيعي ولا بد منه , لكن اننا نستخدم اللبس دروع واسلحة للتخفي اوالتظاهر اوالهجوم , امر غير مقبول عقلياً .
ومع تغير الزمن .. تغيرت الملابس والفكر هوا هوا , فـ طبيعي البنت راح تلبس الموجود وتقلد اللي تتابعهم في التلفزيون
ولو جيتي تنصحيها راح تعتبرها تعدي وتخلف وسوقية وبعضهم ياخذ منك ويشكرك .. انا عايشة مع بنات من هذا النوع وعارفة ردودهم وما ابرىء نفسي , لكن الحق حق والإعتراف مفتاح الحلول
وكمان في هوس الجمال للمرأة , وتجي وتطالب بالمساواة !! المفروض السيدة تتقبل شكلها بدون ما تبالغ بمكياج ولا لبس علشان تصير الواو اللي تجنن , كيف تطلبي مساواة مع رجل متقبل شكله ومبسوط من دون مايبالغ ويشعر بالنقص !! ومن هنا جات عندنا حكاية اللبس اللي مو مناسب للمقام ولا للإنسانة نفسها , تلاقيها كل ماتروح مكان كأنها نجفة , بأتخيل شكلها لما تسوق ايش راح تلبس وتهبب في نفسها !!!!
الجمال والأناقة في النظافة والبساطة والروح الحلوة
عمر الرقي ماكان بالتعري , عندك مثلاً بعض الدول الإسلامية , محد يقدر ينكر ان التعليم والثقافة والتطور والإنفتاح عندهم اكثر من اللي عندنا
شوفي كيف المحجبات عندهم , حفل زفاف , عمل , جمعة عائلية …… ماخلعت حجابها
حضرت بكل ذوق وادب واناقة وهيا محجبة , لأنو عندها اللي مايخليها تتعلق بشكليات مبالغ فيها .. ايمانها , تربيتها , علمها وثقافتها و سعة إدراكها
عندها حياة ..
المشكلة لازم تتحل من الأساس ..
ومع كمية السوداوية في ردي اللي ما بالغت فيها .. عندنا كمان كمية كبيرة رقي وثقافة وعلم واناقة
زي مافي الوحش في الحلو
اعتذر حست الموضوع وخبصت ورحت هنا وهناك وقد اكون بالغت .. بس السطحية اللي شوفتها في بعض البنات من طالبات جامعة وفي جمعات ومناسبات خنقتني ..
ردي السابق قد يُرى فيه إجحاف بحق الأزياء والمكياج والأنتكة ,, كلها حاجات جميلة وتسحر الآدمية ولابد منها
لكن بذوق وإعتدال والمهم ماتكون هيا الشي الوحيد اللي نهتم فيه في انفسنا
حبيبتي هنو خلق الله الفطرة السليمة على الحياء فإن أنت كنت ممن ينشطون هذه المميزات الربانية في أطفالنا الأبرياء أستمروا على جبلتهم والعكس صحيح
أتذكر حينما كنت في أمريكا أول مرة كان إبني 3 سنوات وقررت أدخاله صف سباحة أطفال وذهبت الى هناك معه ولاحظت وحطي تحتها مليون خط لكثرة نسياني أني مازلت أتذكرها ) كانت هناك طفلة صغيرة وقد لبست المايوه وكانت تحاول بكل جهد أن تطيله بشده من هنا و هناك ولكن بدون جدوى العبرة أنها كانت على الفطرة السليمة وهي الحياء سبحان الله
****
بالرغم من أن الحاقدين على الدين والراغبين في هدمه يحاولون الكثير ولكن محاولاتهم أحيانا تأتي في صالحنا
مثلا ان لبست إبنتك القصير هناك الآن البناطلين القصيرة الملونة تستطيع لبسها تحت الفستان وتغطي بها الى ركبتها وكوني حازمة وهذا مهم
لم يريدوا في صنعهم لهذه البناطيل من ارتدائها تحت الملابس ولكننا عرب نعرب كل شيء أليس كذلك
***
أذكر كنت في فرح مهم جدا لي وحضرت ضيفة دعوتها شخصيا ولكن للأسف بميني كما ذكرت
الحقيقة لم أتمالك نفسي طول الفرح وانا نازلة عليها وعظ وووو طفشت مني وقامت ترقص الفرح اسلامي نزلتها المغنية جلستها في الطالوة وغطيتها بالمفرش وقلت لها لعد أشوفك تقومي من هنا بصراحة ما قدرت
****
نكتة صغيرة
أتزوجت احدى بنات خالاتي وكان الميني جب في اوله المهم كان من ضمن ملابس الجهاز
راحت اول مرة لستي رحمة الله عليها وهي لابسته وجلست جنبها فوق السرير طبعا لأنها مستحيل تقدر تجلس ع الأرض المهم ستي طلت في خالتي وقالت يا …. ليه تزوجوا البنت واحد ما يقدر يجيب لها ملابس نكفيها تكمل الفستان ؟؟؟؟؟؟
سؤال وجيه الصراحة لأنه برضه بالفطرة ما يصيرانه الواحد يتعرى بخاطره
ولا ننسى الجملة الرائعة ( ليس في العري جمال لأنه ليس في الجنة عاري )
(إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى) طه 118
جزاك الله خيرا وبارك فيك..
قيل:
إذا لم نصبر على قماش، فكيف نثبر على فتنة الدجال؟
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن.
“يكاد يكون حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها”
مثل ياباني*
ا
جزاك الله خيرا وبارك فيك..
قيل:
إذا لم نصبر على قماش، فكيف نصبر على فتنة الدجال؟
اللهم إنا نعوذ بك من الفتن ماظهر منها وما بطن.
“يكاد يكون حياء المرأة أشد جاذبية من جمالها”
مثل ياباني*