الأحد 27 /7/ 1441، الموافق لـ 22 مارس من عام 2020
مدونتي الحبيبة :
اليوم هو الثاني لي من العزلة المنزلية التي فرضتها على عائلتي الصغيرة بناء على توجيهات الدولة للتحرز من وباء كورونا. ومع أن خروجي قليل بطبيعة الحال إلا أن هذا الحجز المنزلي وكونه مفروضا يترك في نفسي شيئا من عدم القلق وعدم الارتياح.
الوضع الآن كالتالي: البنات إما في في الصالة أو في حجورهن مع أجهزتهن، عبد الله يصرخ مع أصدقائه القيمرز ويضحك، وأنا أتنقل في كل مكان ولكني غالبا في حجرتي وعلى كمبيوتري، إما أتابع أخبار التحدي، أو أكتب تدوينة صحية أو بوستا لانستغرام، أو أدرس الكورس الجديد (الذي اشتريته من 4 أشهر عن الشبخوخة). لا أزور أمي، لا أطلب من المطاعم ( بسبب التحدي)، لا نمشي في الشارع.
وقتي مليء بلا شك، ولكن (ترى في الجو غيم). تشعرين يا مدونتي بالقلق في الجو . تكادين تشمّين التوجس والترقب ينتقل في الهواء بين البشر، ومع ذلك فعليك المحافظة على رباطة جأشك، لأن الواقع أن الله تعالى منعم كريم. نحادث أحبابنا بالفيس تايم، ومخازننا ملأى بما لذ وطاب، والتقنية المرفِّهة ترفه عنا، وعيالنا معنا في بيوتنا. أولم يكن هذا جل ما نطلبه؟ فلماذا ضاقت الأنفس بالحجز المنزلي؟
اليوم أشعر بالبرد ، وحلقي يؤلمني من عدة أيام ، وحساسيتي من جو جدة عاودتني وأنهكني العطاس. نعم هي الحساسية وتغير الجو إن شاء الله وليس شيئا آخر. سأحاول في هذه الفترة أن أزورك يا مدونتي يوميا لأكتب ما يدور بخلدي، لي وللتاريخ، و لكل من يحب أن يعرف ما يفكر به الآخرون في الأزمات. وحتى ذلك الحين سأكون على ما يرام إن شاء الله .
أدام الله عليك لباس العافية سيدتي وازال عنك كل باس.. أتمنى ان تظلي دوما في خير حال💜💜 استمتعت بكل حرف كتبته وشعرت بقربه من قلبي فقد لامس بداخلي اشياء كثر.. طابت ليلتك ودمتي بهية رائعة كوردة متفتحه